غزة هاشم توفى بها والده وله بها أيضا مقام ظاهر يزار إلى الآن.
وفى جهة عسقلان حصلت معهم وقعة استشهد فيها السيد نبهان والسيد إبراهيم أبو عرقوب، وفى جهة قطية استشهد السيد طريف ابن أخيه ولهم مقامات مشهورة.
ثم لما وصل الشيخ إلى الجزيرة البيضاء أقام بها فى فصل القضايا بين القبائل وإصلاح ذات البين وهرع إليه المريدون من كل فج وملأ حبه قلوب أهل القبائل، وقد توفى ودفن بالجزيرة البيضاء ومقامه بها فى غاية الشهرة، ويعمل له مولد حافل كل سنة إلى الآن، وكانت له مرقعة توارثها أولاده كما توارثوا عنه الكرم ومكارم الأخلاق، وقد أخذ شيخ العائد أحد أولاد الشيخ صالح ليقيم عنده للتبرك به فأنزله بعزيزية القصور إلى أن مات هناك وقبره بها يزار إلى الآن.
وبعد وفاة الشيخ قام بالإرشاد بعده ولده الغوث السيد على أبو ذقن، ومن بعده ولده السيد أحمد إلى أن وصلت لولده السيد إبراهيم الذى مقامه فى نصف القرين الجنوبى الذى أقام حوالى قبره طوائف من بنى واصل وبنى شيبان وبنى عقبة وزرعوا هناك نخيلا، وكان ذلك سببا فى عمارة الوجه الجنوبى من القرين ولم تزل مشيخة الطريق تنتقل فى ذريته إلى أن وصلت إلى السيد حسن صاحب الكرامات المأثورة الذى مقامه بكفر العزازى.
[(جزيرة الذهب)]
قريتان أحداهما بالجيزة والثانية بمديرية الغربية كذا فى مشترك البلدان فالأولى بقسم ثانى من الجيزة فى غربى البحر الأعظم على بعد مائة متر وفى جنوب مدينة الجيزة بنحو ألف متر، وفى شرقى ناحية الكنيسة بنحو ألفى متر وبها جامع ونخل كثير، والثانية بقسم دسوق من الغربية واقعة فى وسط بحر رشيد تجاه ناحية فوّة من الجهة القبلية.
[(جزيرة شندويل)]
بلدة كبيرة على الشاطئ الغربى للنيل بحرى سوهاج بينها وبين سوهاج نحو بسطتين لها شبه قوى بالمدن فى أبنيتها وسوقها الدائم، وبها إقامة ناظر قسم سوهاج وحاكم خط الجزيرة والمهندس، وبها قليل من الخانات والدكاكين، وبها تجار البز والعقاقير والمواشى، وأكثر أهلها يتكسبون من الفلاحة، وبها علماء وأشراف ومساجد جامعة وزوايا.