وأكبر مساجدها وأشهرها مسجد سيدى على ابن سيدى أبى القاسم الطحاوى جدّ من بها من الأشراف مقامه بها مشهور، وكان تجديد هذا الجامع بهمة محمد أفندى حسن الشندويلى وكيل مديرية جرجا سابقا وهو فى شمالها الشرقى، وبها كثير من مقامات الأولياء ونخل قليل وفى غربيها تل عال تأخذ منه الأهالى السباخ، وعمدتها محمد بن عمر الشويخ مشهور بالكرم عن أبيه وجده، وله بها أبنية فاخرة وجنينة فى جنوبها الشرقى فيها أنواع الفواكه ويزرع فيها قصب السكر، وبجوار تلك الجنينة جنينة أخرى لبعض مشايخها ويتبعها عدة كفور كنجع طائع ونجع الشيخ يوسف، وفى هذا النجع كنيسة بمكتب للأقباط وجنينة لبعض مشايخ ذلك النجع، وأكثر أطيانها يخشى عليه التشريق عند قلة النيل وتروى من ترعة أم عليلة.
وفى شرقى الشيخ يوسف فم ترعة يقال لها ترعة الشيخ يوسف تصب فى جملة حيضان فى مرورها شمالا بأطيان شندويل وبصونة ونجوع المراغة والجزازرة ونبهو ومدينة طهطا حتى تصب فى أطيان بنجا، وبين الجزيرة وسوهاج عدة قرى يخشى على أطيانها التشريق أيضا مثل الحمادية وباجة وأولاد نصير، وفى شرقى الجزيرة إلى جهة الجنوب على الشاطئ الغربى أيضا قرية معيفن ذات أبنية جديدة بوضع حسن مربعة الشكل بها نخيل فى خلالها، وفى دائرها وفى شرقها على شاطئ البحر جنينة لبعض عمدها.
وأطيانها جيدة المحصول وبها مساجد عامرة وفى غالب الأوقات يقرأ فيها العلم وشرقى البحر فى مقابلة الجزيرة ناحية الطوائل وقبلى الطوائل على البحر أيضا صوامعة سفلاق ثم نيدة، وجميع هذه البلاد من قرى الأرياف ذوات نخيل وأبنية من اللبن والآجر ويتكسبون من الزراعة ولهم أراض جزائر وحيضان وأكثرهم مسلمون ويتسوقون سوق الجزيرة.
(جزيرة محمد) قرية من مديرية الجيزة بقسم أول موضوعة غربى الجسر الأعظم على بعد أربعمائة متر، وفى شمال ورّاق العرب على بعد ألف متر وقبلى طناش بنحو ألفى متر، ومبانيها بالآجر واللبن، وبها مسجدان أحدهما يعرف بمسجد الشيخ أبى طىّ وبه ضريحه، وفى جهتها الغربية ضريح ولى يقال/له الشيخ خضر