ومنهم الشيخ أحمد كابوه شيخ رواق الصعائدة، من سنة ست وستين من القرن الثالث عشر إلى أن توفى سنة أربع وثمانين، ولم يشتغل فى مدة عمره إلا بالتعلم فى صغره والتعليم فى كبره، درس مختصر الشيخ خليل فى مذهب مالك-بعد المغرب-نحو عشرين مرة، كل مرة فى سنتين، وكذا شرح الخرشى عليه-فى الغداة-فكان هذا دأبه دائما.
[ترجمة الشيخ عبد الله القاضى]
ومن علمائها الشيخ عبد الله القاضى، ولد بها سنة إحدى وثمانين من القرن الثانى عشر، وجاور بالأزهر حتى أتقن فنونه، وتصدر للتدريس وتولى مشيخة رواق الصعائدة سنة اثنتين وخمسين، ثم آلت إليه مشيخة المالكية فقام بالوظيفتين إلى أن توفى سنة سبع وخمسين ومائتين، وكانت له دراية تامة بلغة العرب وأشعارهم وأساليب كلامهم، ومن أشياخه الشيخ محمد الأمير الكبير وطبقته.
[ترجمة الشيخ محمد الحداد العدوى]
ومن علمائها العالم الكبير والعلامة الشهير الشيخ محمد الحداد المالكى العدوى الخلوتى الأزهرى، ولد رحمه الله تعالى سنة ١٢١٨ هجرية بها، وتربى بين أبويه إلى أن حفظ القرآن على يد رجل من كبار الصالحين يقال له الشيخ عبد الرحمن جعفر، ثم حضر إلى مصر وأقام بها لطلب العلم الشريف مدة حتى فتح الله عليه، وقرأ جميع الكتب التى تقرأ بالجامع الأزهر، وأخذ طريق الخلوتية عن الأستاذ الشهير السيد محمد فتح الله اليمديسى المتلقى عن الشيخ الصاوى المالكى، المدفون بالبقيع، المتلقى عن القطب الشهير الشيخ أحمد الدردير المالكى الخلوتى الحفنى ﵁، وسنده مشهور، وأذنه شيخه الشيخ