أوله من نهاية شارع التبانة من عند جامع إبراهيم أغا، وآخره قبلى جامع أيتمش من تجاه حارة درب كحيل. وبه من جهة اليمين ثلاث عطف وحارة وهى:
العطفة النضيفة يتوصل منها لحارة الكومى.
- عطفة القبانى.
- عطفة الزيلعى عرفت بضريح الشيخ الزيلعى المدفون بها.
- حارة درب كحيل بآخرها ضريح يعرف بضريح الشيخ حسن.
وأما جهة اليسار فبها حارة باب الوزير بداخلها عطفة عن يسار المارّ بها تعرف بعطفة الشربة، وهناك ضريحان: أحدهما لسيدى محمد زين العاقلين، والآخر لسيدى خضر.
[[جامع باب الوزير]]
وبهذه الحارة أيضا جامع باب الوزير المعبر عنه فى المقريزى بجامع قوصون، أنشأه الأمير سيف الدين قوصون، وعمر بجانبه حماما، وهو مقام الشعائر إلى الآن، وعرف بجامع باب الوزير لمجاورته لباب الوزير الذى هو أحد أبواب القرافة تحت القلعة.
[[زاوية المجاهد]]
وفى مقابلة هذا الجامع زاوية المجاهد، عرفت بالشيخ المعتقد سيدى محمد المجاهد المدفون بها، على ضريحه مقصورة من الخشب، وله حضرة كل يوم جمعة، ومولد كل عام، أنشأها الحاج على المجاهد سنة ثمان وستين ومائتين وألف، وشعائرها مقامة إلى اليوم. وهذه الزاوية هى المعروفة قديما بخانقاه قوصون - كما فى المقريزى - وقد ذكرناها فى الخوانق من هذا الكتاب.
[[جامع أيتمش]]
وبهذا الشارع أيضا جامع أيتمش على رأس باب الوزير بجوار القراقول المعروف بقراقول باب الوزير، به قبة مرتفعة، يظهر أنه ليس بها قبر أحد، وله منارة، وشعائره مقامة من أوقافه إلى اليوم. وكان أول أمره مدرسة أنشأها الأمير سيف الدين أيتمش البجاسى، ثم الظاهرى سنة خمس وثمانين وسبعمائة، وبنى بجانبها فندقا يعلوه ربع وحوض ماء للسبيل - كما فى المقريزى - وأنشأ أيضا الحمام المعروف هناك بحمام باب الوزير وقت إنشاء هذا الجامع، وهو عامر إلى اليوم يدخله الرجال والنساء.