للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فراسخ وعلى بعد نصف فرسخ من الشاطئ الأيمن لخليج أبى المنجا وهو فرع الطينة المسمى الآن مصرف أبى الأخضر. وكانت هذه المدينة مرتفعة على تلول من قوالب الطين، وفى وقت دخول الفرنساوية وجد بها بعض آثار أبنية مصرية قديمة من أحجار صلبة عليها نقوش قديمة.

وامتداد تل بسطة من جميع الجهات متفاوت من ١٢٠٠ إلى ١٤٠٠ متر، وفى وسطها حوض جسيم كان فى وسط المعبد القديم.

وقال المقريزى فى الخطط عند الكلام على من ولى مصر: إن خط بسطة يحتوى على تسع وثلاثين بلدة. وقال إنها تعرف فى دفاتر التعداد بتل بسطة، واستمر لها هذا الاسم إلى الآن. وعادة الأهالى المجاورة من مدة قديمة إلى الآن أخذ سباخها واستخراج ما فيها من الطوب والأحجار لمبانيهم. وسكة الحديد المارة من قليوب إلى الزقازيق تمر قريبا منها على بعد قليل على الجهة اليمنى للذاهب من مصر.

[(بسيون)]

قرية كبيرة من بلاد الغربية بمركز كفر الزيات واقعة قبلى فرع القطى الخارج من ترعة الباجورية وشرقى ترعة السلمونية، وأبنيتها بالآجر واللبن، وبها جامع الشيخ البسيونى وضريحه به مشهور، ويعمل له مولد كل سنة بعد مولد سيدى أحمد البدوى، وجامع الشيخ الأنصارى وضريحه شهير أيضا.

وبها جملة زوايا وأضرحة، وثلاث جنات مشتملة على كثيرة من الثمار والفواكه، ومعمل فراريج.

ومنها يوسف المراسى ترقى إلى رتبة قائمقام، ومحمد أفندى خلف رئيس مجلس كفر الزيات. وأغلب أهلها مسلمون وعدتهم ذكورا وإناثا أربعة آلاف نفس، وزمامها ألفان وسبعمائة وأربعون فدانا، ورى أرضها من النيل، ولها سوق كل يوم اثنين وشهرتها فى زرع القطن وغيره، وكان لها شهرة فى نسج الملاآت البسيونية ثم بطل ذلك.