وهذا الجامع على يسار الطالب للسيدة نفيسة، والمكان الذى فيه السيدة رقية عن يمينه.
وقيل إن للسيدة رقية ضريحا بدمشق الشام. (انتهى).
وذكر صاحب «مصباح الدياجى» المعروف بابن عين الفضلاء ما نصه:
«قال عبيد الله بن سعيد: بعث لى الحافظ عبد المجيد فى الليل، فجئت مع الذى دعانى له، فقلت له: ما تريد؟ فقال: رأيت مناما، فقلت: ما هو؟ قال: رأيت امرأة متلففة، فقلت:
من أنت؟ قالت: بنت على رقية: فجاءوا بنا إلى هذا الموضع، فلم نجد به قبرا، فأمر ببناء هذا المشهد، فبنى وهو مكان عرف بإجابة الدعاء».
وذكر الحافظ السلفى وفاة على بن أبى طالب، وعدّ له من الأولاد ثلاثين ولدا، وعدّ رقية منهم. ورقية هذه من الصهباء، وقيل لها رقية الصغرى من أسماء بنت عميس الخثعمية.
ثم قال: وإذا خرجت من مشهد رقية، وأخذت يمينا وجدت قبّة قديمة حسنة البناء مكتوبا عليها أم محمد بنت محمد بن الهيثم. قال المسبحى: تزوجها عبد الله بن جعفر. (اه).
(قلت): ويظهر من هذا أن هذه القبة محلها الآن زاوية الغباشى التى بشارع الشيخ كشك، وقد تكلمنا عليها هناك.
حمّام الخليفة
ثم وبشارع الخليفة أيضا حمّام يعرف بحمّام السيدة سكينة، لأنه فى مقابلة باب مسجدها القبلى، ويعرف أيضا بحمّام الخليفة لأنه من الحمامات القديمة المبنية فى زمنه، وهو عامر إلى الآن يدخله الرجال والنساء.
وسبيل يعرف بسبيل النجدلى إذ هو من وقف حسن أغا النجدلى، وهو عامر إلى الآن، وتحت نظارة امرأة تدعى فطومة عجم.
وثلاث وكائل: إحداها مملوكة لفطومة عجم المذكورة، بها أماكن علوية وسفلية معدّة للسكنى، والثانية مملوكة لرجل يدعى خليل المدنى، بها أماكن معدة للسكنى أيضا، والثالثة ملك السيد محمد السادات، بها أماكن علوية وسفلية معدة للسكنى.
وبه أيضا قراقول يعرف بقراقول السيدة رقية لمجاورته لها.
وهذا وصف شارع الخليفة وما به من الجوامع وغيرها: