ابتداؤه من جهة الخلاء بحرى القاهرة، وانتهاؤه شارع باب الشعرية وشارع الفجالة من تجاه الدشطوطى، وهو قاطع للخليج المصرى، وطوله ثلثمائة وعشرون مترا.
وبه من جهة اليمين: عطفتان غير نافذتين، الأولى تعرف بعطفة الزعفرانى، والثانية تعرف بعطفة المحتسب.
وبوسطه الجامع المعروف بجامع العدوى بجوار قنطرة الخليج المعروفة بقنطرة العدوى، وهى من القناطر القديمة، ذكرها المقريزى وسماها بقنطرة باب الشعرية، وقال: هذه القنطرة على الخليج الكبير، يسلك إليها من باب الفتوح، ويمشى من فوقها إلى أرض الطبالة، وتعرف اليوم بقنطرة الخروبى. (انتهى). (قلت): ولم تزل موجودة إلى الآن على هيئتها الأصلية.
[ترجمة الشيخ خضر العدوى]
وأما جامع العدوى المذكور فكان أول أمره زاوية ذكرها المقريزى فى خططه وسماها بزاوية الشيخ خضر، وقال: هى خارج باب الفتوح من القاهرة بخط زقاق الكحل تشرف على الخليج الكبير عرفت بالشيخ خضر بن أبى بكر بن موسى المهرانى العدوى شيخ السلطان الملك الظاهر بيبرس. كان أولا قد انقطع بجبل المزة خارج دمشق، فعرفه الأمير سيف الدين قشتمر العجمى، وتردد إليه فقال له: لا بد أن يتسلطن الأمير بيبرس البندقدارى، فأخبر