ابتداؤه من شارع باب زويلة، وانتهاؤه أول شارع الحمزية، وطوله مائة متر وستة وخمسون مترا، عرف بذلك لأن به عدة حوانيت معدة لبيع القرب والدلاء.
وبه من جهة اليمين: عطفة تعرف بعطفة الخشيبة، بنهايتها وكالة يقال لها الخشيبة، بداخلها زاوية صغيرة متخربة، وأصل هذه الوكالة من ضمن وقف الدشيشة، وبأسفلها عدة حواصل وبهذه العطفة أيضا بيت صحة ثمن الدرب الأحمر، أجرته شهريا مائة وخمسة وتسعون قرشا ميرية.
[[حارة القربية]]
وأما جهة اليسار فبها حارة القربية، بداخلها زاوية رضوان بيك، أنشأها سنة ستين وألف، ووقف عليها أوقافا، شعائرها مقامة من ريعها إلى الآن بنظر الديوان.
[[مدرسة القربية]]
وبجوار هذه الزاوية المدرسة المعروفة بمدرسة القربية، وهى من المدارس الشهيرة، بها جملة من الأطفال يتعلمون فيها جميع الفنون الجارى تعليمها فى المدارس الميرية، ولهم خوجات ومؤدبون من جهة الديوان، ويعمل لهم امتحان فى كل سنة. وهى أول مدرسة أهلية أنشئت بمدينة القاهرة، وكان إنشاؤها فى سنة أربع وثمانين ومائتين وألف منذ كنت ناظرا على ديوان الأوقاف والمدارس، وكان أصلها بيتا من البيوت التابعة للأوقاف المتخربة، كان ببعض حواصله دفاتر قديمة من دفاتر الديوان، فجاءت من أحسن المدارس وأنفعها، وبها الآن ما يزيد على مائتى تلميذ لحسن التعليم بها.