فى مشترك البلدان أنه بميم فى أوله مضمومة ثم خاء معجمة ساكنة ونونين بينهما ألف، قريتان بمصر إحداهما: مخنان الجيزية، والأخرى مخنان بالمنوفية. اه
والمتعارف بين الناس أم خنان بالتركيب الإضافى المصدر بأم، وهذا هو الذى يناسب المستعمل فى النسب فإنهم يقولون الخنانى.
[[أم خنان الجيزية]]
فأما الجيزية فهى قرية من قسم ثانى بمديرية الجيزة واقعة على الشاطئ الغربى للنيل فى مقابلة حلوان بميل إلى الشمال.
وأكثر أهلها مسلمون، وبها أقباط أصحاب صنائع كتبييض النحاس، فيطوفون فى البلاد لذلك. وبها سوق فيه حوانيت قليلة تباع فيها المأكولات ونحوها.
[ترجمة الشيخ أحمد الخنانى]
وقد ذكر الجبرتى فى حوادث سنة سبع ومائتين وألف: أن من ناحية أم خنان الجيزية الأستاذ الكبير والإمام الشهير الشيخ أحمد بن محمد بن جاد الله بن محمد الخنانى المالكى البرهانى، وجده الأخير يعرف بأبى شوشة، وله مقام يزار بالقرية المذكورة.
نشأ المترجم فى طلب العلم، وحضر أشياخ الوقت، ولازم السيد البليدى، وصار معيدا لدروسه بالأزهر والأشرفية وانتفع بملازمته له انتفاعا زائدا، وكتب له إجازة طويلة بخطه ونوه بشأنه.
ولما مات السيد البليدى تصدر لإقراء الحديث مكانه بالمشهد الحسينى، فارتفع أمره واشتهر ذكره، واجتمع عليه الناس. وحضره من كان ملازما لشيخه من تجار المغاربة وغيرهم، واعتقدوا صلاحه وواسوه بالصلات والهدايا، وواظب على التدريس بالأزهر.