للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عساكر وعرب، فرفعوا عليهم السلاح ونصبوا رايات الحرب، وجعل من جماعته سر عسكر وضباط، كترتيب الجهادية، وأغراهم الحمق والسفه إغراء كثيرا، فتعين عليهم الأمير شاهين باشا بشرذمة قليلة من العسكر، ومعهم بعض مدافع، وبوصولهم إلى هناك ضربوهم بمدفع مزقهم كل ممزق، وقتل الشيخ وكثير من جماعته شر قتلة، ونفى كثير منهم إلى البحر الأبيض، وخربت قاو والرياينة والشيخ جابر والنطرة، وتفرقت نساؤهم وذراريهم فى البلاد، وسلبت أموالهم، ومات كثير منهم فى الجبال، ثم أدركتهم المراحم الخديوية فعفا عمن بقى منهم، فرجعوا إلى أوطانهم، ورد إليهم ما بقى من أموالهم، وذكرنا من ذلك طرفا فى الكلام على قرية قاو.

[العلاقمة]

موقع هذه القرية على البر الشرقى من فرع أبى الأخضر، قبلى ناحية الصوالح/بنحو ألف وتسعمائة متر، وهى رأس مركز بمديرية الشرقية، وفى قبليها قنطرة على بعد ألف وخمسمائة متر، وهى ذات نخيل وأشجار متنوعة، وبها ديوان المركز، ومجلسه ومجلس الدعاوى والمشيخة ومساجد ومكاتب أهلية وأضرحة لبعض الصالحين، وارتفاع أرضها عن أرض المزارع نحو مترين، وبها سوق كل أسبوع، يباع فيه المواشى وخلافها، وزمام أطيانها ثلاثة آلاف وثلثمائة وثلاثة أفدنة، وعدد أهلها ألف نفس وستة، وتكسبهم من الزرع، ويزرع بها صنف الدخان كثيرا.