أوله من جوار ضريح الشيخ محمد الكرداسى، وآخره شارع فؤاد، تجاه شارع الصوافة وطوله مائة متر.
وبأوله من جهة اليمين حارة الهدارة، بآخرها جامع الأمير شريف باشا الكبير، كان متهدما، فجدده الأمير المذكور، وعمل بجواره مكتبا لتعليم الأطفال، وذلك فى سنة سبع وسبعين ومائتين وألف، فعرف به، بعد أن كان يعرف بجامع أبى الشوارب، باسم منشئه الأصلى رضوان بيك أبى الشوارب، المدفون تجاه الجامع فى المدفن الذى هناك.
[ترجمة رضوان بيك أبى الشوارب]
ورضوان بيك هذا، هو-كما فى الجبرتى-الأمير رضوان بيك أبى الشوارب، القاسمى سيد إيواظ بيك، ظهر بعد موت الأمير رضوان بيك الفقارى صاحب قصبة رضوان وانفرد بالكلمة فى مصر، مع مشاركة قاسم بيك جركس، وأحمد بيك بشناق الذى كان بقناطر السباع، وهو الذى حارب الفقارية بالطرانة.
ولما مات قاسم بيك المذكور سنة اثنتين وسبعين وألف، وهو دفتر دار بعد عزله من إمارة الحج، انفرد بعده رضوان بيك أبو الشوارب، وأحمد بيك بشناق، ثم مات رضوان بيك عن ولده أزبك بيك، وانفرد أحمد بيك بإمارة مصر نحو سبعة أشهر، ثم قتل. (انتهى).
[ترجمة الأمير إيواظ بيك]
ودفن بهذا المدفن أيضا الأمير إيواظ بيك، وهو-كما فى الجبرتى-الأمير الكبير، والمقدام الشهير إيواظ بيك، والد المرحوم الأمير إسماعيل بيك، أصله جركسى، وكان من القاسمية، وهو تابع مراد بيك الدفتردار القاسمى، ومراد بيك تابع أزبك بيك أمير الحاج ابن رضوان بيك أبى الشوارب المذكور.