وقد أنشأ الخديوى إسماعيل من ضمن ما أنشأ من المدارس مدرسة للعميان يتعلمون فيها هذا الخط مع فنون أخر. وكان الشيخ حسين معلم العربية فى دار العلوم بالمدارس الكبرى وبمدرسة العميان.
[ترجمة الشيخ محمد المرصفى]
ومن علمائها: العلامة الشيخ محمد بن الشيخ أحمد المرصفى المتوفى سنة إحدى وسبعين ومائتين وألف، وعمره ثمان وخمسون سنة، كان ﵀ حسن الأخلاق حافظا يعلق فى ذهنه الدرس ويلقيه بعبارات من عنده واضحة.
وفى آخر عمره تقلد بوظائف من طرف الحكومة فكان فى مجلس الشورى والحقانية، ثم بالمدارس الميرية ثم أقامه المرحوم إبراهيم باشا بالقصر العالى لفصل القضايا الشرعية المتعلقة بدائرته. واستمر على ذلك حتى اعتراه مرض منعه عن القيام بهذه الوظيفة فأقام الباشا ابنه مقامه وأجرى له مرتب والده.
وكان مع تقلباته فى الحكومة لا يترك الدرس.
وله من التآليف: كتابه على شرح المنهج لشيخ الإسلام زكريا.
[ترجمة الشيخ أحمد شلبى بن الشيخ محمد المرصفى]
وأعقب ابنه الشيخ أحمد شلبى، ثم علمه القرآن وأقامه فى الأزهر فجد واجتهد حتى تأهل للتدريس.
وهو شافعى المذهب كأبيه وأكثر أهل بلده. ودخل المدارس الميرية يعلم التلامذة فن النحو ونحوه من الفنون العربية مع السير الحميد والسمت الحسن والعلم والتقوى. ثم انفصل عن هذه الوظيفة ولزم بيته ورتب له معاش من الروزنامجة العامرة إلى الآن، أعنى عام ستة وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.