هذا الجامع خارج باب الشعرية قرب جامع الدشطوطى والعدوى.
والظاهر: أن هذا الجامع هو الذى سماه المقريزى جامع الكيمختى وقال: أنه يعرف اليوم بجامع الجنينة. قال: وهو بجانب موضع الكيمخت على شاطئ الخليج من جملة أرض الطبالة. كان موضعه دارا اشتراها معلم الكيمخت، وكان يعرف بالحموى وعملها جامعا، فضمن المعلم بعده رجل يعرف بالرومى فوقف عليه مواضع وجدد له مئذنته سنة اثنتين وثمانمائة، ووسع فى الجامع قطعة كانت منشرا، وكان قبل ذلك قد جدد عمارته شخص يعرف بالفقيه زين/الدين ريحان بعد سنة تسعين وسبعمائة وعمر بجانبه مساكن ..
وهو الآن عامر بعمارة ما حوله ومقام الشعائر، انتهى.
[جامع المغربى]
هذا الجامع فى سوق النمارسة تجاه عطفة الشيشينى على يمين الذاهب من درب سعادة إلى الحمزاوى به منبر وخطبة، وله منارة ومطهرة وليس به عمد بل سقفه على بوائكه وشعائره مقامة.
وكان يعرف بجامع الخصى - بضم الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة وياء النسبة - فتخرب وبقى إلى سنة إحدى وتسعين ومائتين وألف فعمره رجل مغربى يعرف بالحاج مصطفى وزخرفه وأنفق فى تعميره مالا جسيما فعرف به.
ويظهر: أن هذا الجامع هو المدرسة الزمامية التى ذكرها المقريزى فى المدارس؛ فقال: المدرسة الزمامية برأس خط البندقانيين من القاهرة فيما بين البندقانيين وسويقة الصاحب بناها الأمير الطواشى زين الدين مقبل الرومى زمام الدور الشريفة للسلطان الظاهر برقوق فى سنة سبع وتسعين وسبعمائة، وجعل بها درسا وصوفية ومنبرا يخطب عليه كل جمعة وبينها وبين المدرسة الصاحبية دون مد الصوت فيسمع المصلى بأحد الموضعين تكبير الآخر. وهذا ونظائره من شنيع ما حدث بالقاهرة فى غير موضع انتهى.
وقد زالت الآن المدرسة الصاحبية وبنى مكانها مساكن، وفى قطعة منها زاوية تعرف بزاوية بئرم.