هناك إلى بحر القلزم مرحلة واحدة، ويقال له: هناك ساحل بحر فاران، وهو البحر الذى أغرق الله فيه فرعون، وبين مدينة فاران والتيه مرحلتان، والتحقيق أن فاران والطور كورتان من كور مصر القبلية، وهى غير فاران المذكورة فى التوراة، فإن تلك اسم لجبال الحجاز، وكانت مدينة فاران من جملة مدائن مدين إلى اليوم، وبها نخيل كثير مثمر، أكلت من ثمره، وبها نهر عظيم، وهى خراب تمر بها العرب.
انتهى باختصار.
وفى كتاب:«درر الفرائد المنظمة فى أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة» أن فى سفح أحد الجبلين بيعة للنصارى، وهى حصن عليه سور من حجارة وشرفات وأبواب من حديد، بداخله عين ماء عذب، وعلى العين درابزين من نحاس لئلا يسقط فيه أحد، وقد أجرى ماؤها فى قناة رصاص، إلى ما حوالى الدير من الكروم والأشجار، ويقال: كان على هذه العين شجر العليق الذى آنس موسى عنده النار، وعلى خطوات من هذا الدير أول العقبة التى يصعد منها إلى طور سيناء، وهى ستة آلاف وستمائة وستون مرقاة، قد نحتت ودرجت فى الصخر، فإذا أقطعت تلك المراقى صرت إلى مستو من الأرض فيه أشجار وماء عذب، وهناك كنيسة على اسم أمليا النبى ﵊. انتهى.
[فارس]
قرية من قسم إدفو بمديرية إسنا على الشاطئ الغربى للنيل، فى بحرى بنبان المقابلة لقرية دراو، وفيها نخيل كثير، ويزرع فى أرضها نباتة تسمى الجرمة، تشبه نباتة البطيخ فى ورقها وامتداد عروشها، وثمرها يشبه البطيخ الصغير المعروف بالقرقر، وبزره كثير ويشبه بزر البطيخ الخروبى أو أصغر، وطعمه كطعمه، وذلك البزر هو