ومقامات لبعض الصالحين، مثل الشيخ يوسف ابن الأستاذ ضرغام الحواش، والشيخ ناصر والشيخ العمرى، وبها أيضا مقام يقال إن به أحد أولاد سيدي عامر بن الجراح الصحابى، قتل فى وقعة مشهورة هناك إلى الآن بوقعة أولاد الجراح، كانت فى زمن خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁، وبها جنينة صغيرة، ولها سوق كل يوم خميس، وزمامها ألفان وستمائة فدان، ورى أرضها من ترعة الشنشورية وغيرهما، وتكسب أهلها من الزرع وغيره.
[ترجمة العلامة بهاء الدين الشنشورى]
وممن نجب من أهلها عامر أفندى ابن عبد البر ترقى إلى رتبة قائمقام، وصار باشمهندس من مديرية المنوفية، ومنها من أفاضل العلماء العلامة الشيخ بهاء الدين، قال الشعرانى فى الذيل: صحبته عشرين سنة فما رأيت عليه شيئا يشينه، درس العلم بجامع الأزهر وغيره، وكنت أسهر في الأزهر فأجده إما مصليا أو قارئا أو يطالع فى العلم، أو جالسا متواضعا، رأسه فى طوقه، وما رأيت أكثر اشتغالا منه ﵁، انتهى باختصار.
[(شنوان)]
قرية من مديرية المنوفية بمركز سبك، موضوعة على ترعة شعب شنوان الآخذ من بحر القرينين قبلى ناحية شبين الكوم بمسافة نصف ساعة، أبنيتها بالآجر واللبن على دور وعلى دورين، وبها أربعة جوامع: جامع الشيخ شهاب الدين له منارة، وجامع الشيخ عبد الله بمنارة أيضا، وجامع الشيخ عبد القادر أنشئ سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف، وجامع محمد البنبى، وكلها مقامات الشعائر، وثلاث زوايا للصلاة أيضا، وقصر مشيد لعثمان أفندى البنبى، ومعملان للدجاج، وعصارة قصب، وثلاثة وابورات لسقى المزروعات الصيفية، وأكثر أهلها مسلمون، وعمدتها نور الدين البنبى وعلىّ عجوة، وفيها للمذكورين وغيرهم جنائن ذات ثمار وفواكه نحو الستة، وبها مقام الشيخ