شهاب الدين، والشيخ عبد الله، والشيخ عيسى، والشيخ سعيد، والشيخ على أبى النور، وغيرهم.
وينسج بها الثياب السرساوية، ورىّ أرضها من النيل، وبها أربع سواق معينة عذبة المياه ويزرع بأرضها غير الزرع المعتاد صنف القطن والقلقاس، ولها شهرة به لكثرته فيها وكذا فى كثير من تلك البلاد، وهو أصول تكبر تحت الأرض حتى تستوى كالبصل ونحوه، وقد تكلم عليه عبد اللطيف البغدادى فى كتابه المسمى ب «الإفادة والاعتبار»، وبين حقيقته وفوائده، فقال ما نصه: «هو أصول بقدر الخيار ومنها صغار كالأصابع يضرب إلى حمرة حقيقة، يقشر ثم يشقق على مثل السلجم، وهو كثيف مكتنز شديد الانضمام يشابه الموز الأخضر الفج فى طعمه، وفيه قبض يسير مع حرافة قوية، وهذا دليل على حرارته ويبسه، فإذا سلق زالت حرافته جملة، وحدث له مع ما فيه من القبض اليسير لزوجة مغرية كانت فيه بالقوة، إلا أن حرافته كانت تخفيها وتسترها ولذلك صار غذاؤه غليظا بطئ الهضم ثقيلا فى المعدة، إلا أنه لما فيه من القبض والعفوصة صار مقويا للمعدة حابسا للبطن (أى مانعا لها من الاستطلاق) إذا لم يكثر منه، ولما فيه من اللزوجة والتغرية صار نافعا من سحج المعى (السحج كما فى القاموس القشر)، وقشره أقوى على حبس البطن من جرمه، لأن قبضه أشد ويطبخ فى السيماقية وغيرها، فتعود فى المرقة لزوجة يعافها من لا يعتادها، ولكن إذا سلق وصبت سلاقته (أى طرحت) ثم قلى بالدهن (أى زيت الزيتون) حتى يتورد فلا بأس به، والغالب على مزاجه الحرارة والرطوبة، ويظهر من حاله أنه مركب من جوهرين: جوهر حار حريف يذهب بالطبخ، وجوهر أردى مائى ينمو بالطبخ، وذلك كما فى البصل والثوم، وما كان كذلك فهو نيئا دوائى، ومطبوخا غذائى، وقد رأيته بدمشق لكن قليلا، ورأيته إذا يبس يرجع خشبيا كالقسط سواء، وأما ورقة فهو مستدير واسع على