فى مختصر الإرشاد إلاّ أنّه لم يكمله، وشرح على صحيح مسلم، وشرح على الشاطبة، وشرح على البردة، وصنّف مسالك الحنفا فى الصلاة على النبى المصطفى، وكتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، وكتاب لطائف الاشارات فى القراءات على الأربعة عشر وغير ذلك.
توفى ليلة الجمعة بمنزله بحارة العينية من القاهرة سابع المحرم افتتاح سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة، وصلى عليه بعد صلاة الجمعة بالأزهر، ودفن بمدرسة العينى، وتعذّر الخروج به إلى الصحراء ذلك اليوم لكثرة الازدحام، لأنه اليوم الذى دخل فيه السلطان سليم مصر انتهى.
[المدرسة الغزنوية]
قال المقريزى: هذه المدرسة برأس الموضع المعروف بسويقة أمير الجيوش تجاه المدرسة اليازكوجية، بناها الأمير حسام الدين قايماز النجمى مملوك نجم الدين أيوب والد الملوك، وأقام بها الشيخ شهاب الدين أبا الفضل أحمد الغزنوى البغدادى الحنفى ودرس بها فعرفت به، وكان إماما فى الفقه وسمع على الحافظ السّلفى وغيره وسكن مصر آخر عمره، وكان فاضلا حسن الطريقة متديّنا وحدّث بالقاهرة، وجمع كتابا فى الشيب والعمر، وقرأ عليه أبو الحسن السخاوى، وأبو عمر وابن الحاجب.
ومولده ببغداد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، وتوفى بالقاهرة سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وهى من مدارس الحنفية انتهى ملخصا، وهى موجودة إلى الآن فى مقابلة زاوية جنبلاط لكنها متخربة.
[المدرسة الغنامية]
هذه المدرسة فى حارة كتامة عند الجامع الأزهر داخلة عن المدرسة العينية. أنشأها ابن غنام، وذكرها المقريزى عند تحديد حارة كتامة ولم يترجمها، وهى الآن متخربة ومعطلة، ولها منارة قصيرة وبها بيوت مسكونة بجملة من الناس.