لإحضار ما لا بد منه فى وقت الموالد، ومنها ما كان لخزن الذخائر كحلى المعبد ومقر المقدسين ولباسهم وحليهم وما أشبهما، وكان من عادتهم أن يجعلوا فى سمك بعض حيطان المعبد دهاليز ضيقة ليس لها باب ولا شباك ولها طابق مقفل بأحجار محكمة لا يعرف طرق نتحها إلا الكهنة بواسطة لوالب وشبها يعدونها لخزن الأشياء الثمينة من الذهب والفضة والأحجار، ويوجد ذلك فى معبد دندرة فى الحائط القبلى-كما أشرنا له فى رسم الشكل.
[[الكلام فى أوزيس وأوزريس وهاتور]]
وفوق السطح-غير المعبد الذى مرّ ذكره-ست أود، ثلاثة منها فى الجهة البحرية والثلاثة الآخر فى الجهة القبلية يحصل من مجموعها معبد مختص بالمقدس أوزريس، الذى يزعم المصريون أنه هو الإله الكبير، بناء على ما ورد عن الأقدمين من المؤرخين، ويثبته ما وجد مسطورا على واجهات المبانى العتيقة الباقية إلى الآن.
وكانت الديار المصرية فى تلك الأزمان منقسمة إلى اثنتين وأربعين مديرية، كل مديرية فيها معبد مختص بعبادة هذا المقدس، فحينئذ يكون عدد المعابد المختصة به اثنين وأربعين معبدا، ومعبده المختص به فى مدينة دندرة هو الست أود الموجودة فوق السطح، وكان يطلق عليه اسم أوزريس آن، وبسبب أنه لا بد أن/يكون معه أوزريس الجهات المجاورة من بحرية وقبلية قسمت الأود المختصة به التى فوق المعبد إلى قسمين، فما كان فى الجهة البحرية فهو لأوزريس المديريات البحرية، وما كان منها فى الجهة القبلية فهو لأوزريس المديريات القبلية، وما هو مكتوب على جدران المعبد الموجودة فوق السطح يدل على نزول أوزريس إلى الأرض وموته فيها ثم رجوعه إلى الحياة لنفع الإنسان، وفى بعضها أسماؤه الاثنان والأربعون التى كان فى كل مديرية اسم منها، وفى بعضها وصف المواكب المجعولة لأجزائه الاثنين والأربعين التى كان كل جزء منها فى مديرية ولا يؤتى بها إلا عند أوقات معلومة فى أوعية، ويعمل لذلك موسم مشهور. ويوجد فى الأودة التالية من الجهة القبلية صور قبوره الاثنين