للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحكى الجبرتى: أن نوة شديدة حصلت فى أواخر شعبان سنة تسع عشرة ومائتين وألف، وتتابع الغيم، ودخل الليل وحصل رعد هائل وبرق شديد ومطر كثير. وبعد أيام جاء خبر من بلاد الشرقية أنه نزل بناحية مشتول صواعق فى تلك الليلة أهلكت نحو العشرين من بنى آدم وأبقارا وأغناما وعميت منها أعين جماعة من الناس. انتهى

[(المصيلحة)]

بالتصغير بلدة من مديرية المنوفية، بمركز سبك واقعة فى غربى بحر شبين بنحو ألف متر، وفى الجنوب الشرقى لشبين الكوم كذلك، وفى الجنوب الغربى لقرية منية خلف بنحو خمسمائة متر.

وبها جامع بمنارة، وزاوية صغيرة بناها الشيخ حسين المصيلحى ولما مات دفن بها فى سنة خمس وثمانين ومائتين بعد الألف. وليس بها نخيل، وبها سواق، وقليل أشجار، وأكثر أهلها مسلمون.

[ترجمة الشيخ محمد المصيلحى الشافعى]

وإليها ينسب كما فى الجبرتى: العلامة المتفنن المتقن المعمر الضرير الشيخ محمد المصيلحى الشافعى، أخذ عن شيوخ الوقت كالشيخ محمد شنن المالكى، وأجازه الشيخ مصطفى العزيزى، والشيخ عبد ربه الديوى، والشيخ أحمد الملوى، والشيخ الحفنى، والدفرى، والشيخ على قايتباى، والشيخ حسن المدابغى.

ولما مات الشيخ أحمد الدمنهورى وانقرض أشياخ الطبقة نوه بذكره واشتهر صيته وحف به تلامذته وأخذوه إلى بيوت الأمراء لحاجاتهم وعارضوا به المتصدرين من الأشياخ.

ولما تولى الشيخ أحمد العروسى مشيخة الأزهر بعد موت الشيخ أحمد الدمنهورى كان هو غائبا فى الحج، فلما رجع أخذته حمية المعاصرة وحركه