للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

منصور السنبلاوينى الشهير بذرة الشافعى، تفقه على بلديّه الشيخ أحمد ذرة وحضر دروس الشيخ الحفنى والشيخ البراوى والشيخ عطية والشيخ الصعيدى وغيرهم من الأشياخ، وأنجب ودرس ولازم الإفادة، وكان إنسانا وجيها محتشما ساكن القلب لا يتداخل فى أمور الدنيا، مجمل الثياب، لا يزيد على ركوب الحمير فى بعض الأحيان لبعض الأمور الضرورية، ولم يزل على حاله حتى تعلل وتوفّى سنة سبع ومائتين بعد الألف رحمه الله تعالى.

[(سنجار)]

بكسر السين المهملة وسكون النون وجيم فألف فراء؛ قرية بمصر من كور النستراوية كما فى «مشترك البلدان» وفى كتب الفرنساوية، أنها كانت مدينة من خط نستروه، وكانت كرسى أسقفية قبل الإسلام، وقد حفظ التاريخ أسماء بعض أساقفتها إلى سنة اثنتين وثمانمائة ميلادية، ويقال لها أيضا شنشا (بشين معجمة بدل الجيم) وقد عدمت اليوم، والظاهر بل المتعين أن البهاء السنجارى ليس منسوبا إليها بل إلى سنجار، مدينة مشهورة بأرض الجزيرة بينها وبين الموصل ثلاثة أيام، ولا بأس بسوق ترجمته.

[ترجمة أبى السعادات أسعد السنجارى]

قال ابن خلكان: هو أبو السعادات أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور ابن عبد العزيز بن وهب بن هبان بن سوار بن عبد الله بن رفيع بن ربيعة بن هبان السلمى السنجارى، الفقيه الشافعى الشاعر المنعوت بالبهاء، كان فقيها وتكلم فى الخلاف، إلا أنه غلب عليه الشعر وأجاد فيه واشتهر، وخدم به الملوك وأخذ جوائزهم وطاف البلاد ومدح الأكابر، وشعره كثير فى أيدى الناس قصائد ومقاطيع، ولم أدر هل دوّن شعره أم لا، ثم وجدت له فى خزانة كتب التربة الأشرفية بدمشق ديوانا فى مجلد كبير، ومن شعره يمدح القاضى كمال الدين ابن الشهرزورى: