وبها جامعان عامران بالعبادة، ومضايف متسعة لبعض أغنيائها. وثمان بساتين ذات فواكه، ومعصرتان لقصب السكر، وأضرحة لبعض الصالحين مثل: الشيخ أبى العباس، والشيخ البكرى، والشيخ فضل، والشيخ محمد السجينى.
وزمامها تسعمائة فدان وستة عشر فدانا. وبها أربعة عشرة ساقية معينة عذبة المياه. ولها شهرة بزرع القطن وقصب السكر. وفى جهتها البحرية طريق إلى ناحية شبين نحو ساعتين ونصف.
ترجمة الشيخ عبد الرحمن المناوهلى
المعروف بالمنهلى
وإليها ينسب الشيخ عبد الرحمن المنهلى الذى ترجمه السخاوى فى الضوء اللامع فقال: هو عبد الرحمن بن سليمان بن داود بن عياذ بتحتانية ابن عبد الجليل بن خلفون الزين القاهرى الشافعى، ويعرف بالمنهلى.
ولد فى شوال سنة تسع وعشرين وثمانمائة بمناوهل من الغربية. ومات أبوه وهو صغير فنشأ فى كفالة أخيه، وأقام معه برواق ابن معمر بالأزهر. فحفظ القرآن، والمنهاج، وجمع الجوامع، والألفيتين، والشاطبية، والتلخيص. وأخذ فى الفقه عن الشنيشى ابتداء، وأخذ النحو عن الوراورى، ثم انتمى للمناوى ولازمه أتم ملازمة حتى أخذ عنه الفقه أخذا مرضيا غير مرة، وكذا أخذ عنه فى التفسير، والحديث، والتصوف، والأصول، والعربية وغيرها. بحيث كان جل انتفاعه عليه، وبه تهذب، وعليه تخرج وتسلك. وكان أحد قراء تقاسيمه العامة الذين كان ينوه بذكرهم وكان يرجحه فى ذوق الفقه على الجوجرى.
وأخذ الحديث والمصطلح عن شيخنا، وممن أخذ عنهم أيضا الشمنى، والتقى الحصنى، والسعد بن الديرى. وحضر فى حجته الأولى عند القاضى أبى السعادات بن ظهيرة. وبرع فى الفقه وتقدم فيه وصار لكثرة ممارسته له والنظر فى قواعده والتبصر فى مداركه فقيه النفس مع مشاركة حسنة فى