واستقر فى/تدريس الشيخونية، وجامع طولون عند موت اللجسى وولده وباشرهما، وكذا باشر تدريس المؤيدية. ولم يزل على جلالته وعلو مكانته حتى حصل بينه وبين العلاء بن الأهناسى الوزير ما اقتضى له السعى فى صرفه بيحيى بن ضبعة مما كان سببا لتحمله الديون الجزيلة وانحطاط مرتبته بل كاد أمره أن يتفاقم.
ومات فى ليلة الاثنين مستهل شعبان سنة ثلاث وسبعين، بمنزله بمصر، وصلى عليه من الغد بجامع عمرو، رحمه الله تعالى. اه ملخصا.
ترجمة الشيخ محمد تاج الدين المعروف
بابن فخر القضاة
ولد بمدينة منفلوط كما فى الضوء اللامع للسخاوى: محمد بن محمد ابن محمد بن إبراهيم بن عبد المجيد بن عبد الظاهر بن أبى الحسن حماد بن دكين القاضى، تاج الدين فخر الدين الحسنى المنفلوطى. ويعرف بابن فخر القضاة.
ولد سنة ثمانين وسبعمائة بمنفلوط، ونشأ بها فحفظ القرآن، والعمدة، ومختصر التبريزى، والتنبيه. ثم سافر إلى منية أخميم فقطنها سبع سنين. ثم دخل القاهرة سنة إحدى وولى خطابة بلده فيها. ثم بمنشأة أخميم سنة ثلاث. وباشر الجماعة من الأمراء. ودخل مكة صحبة سعد الدين بن المرة مباشر جدة سنة أربعين، وأقام بها. وزار المدينة فى سنة أربع وأربعين. وناب فى القضاء والخطابة بجدة عن الكمال ابن ظهيرة مدة ولاياته إلى أن مات.
وكان خيرا مباركا عطر الأخلاق. مات بجدة سنة خمس وستين وثمانمائة، وحمل فدفن بالمعلاه، ﵀. انتهى.
[ترجمة الشيخ أحمد شهاب الدين الكلبى المالكى]
وفى خلاصة الأثر: أن ممن ولد بمنفلوط الشيخ أحمد بن عيسى ابن علاب بن جميل المنعوت شهاب الدين الكلبى المالكى، شيخ المحيا النبوى بالجامع الأزهر.