وفى الجبرتى: أن هذه التكية كانت تعرف بتكية البكتاشية لأنها كانت موقوفة على طائفة من الأعجام المعروفين بالبكتاشية، وكانت قد تلاشى أمرها وآلت إلى الخراب وصارت فى غاية من القذارة ومات شيخها وتنازع مشيختها رجل أصله من سراجين مراد بيك وغلام يدّعى أنه من ذرية مشايخها المقبورين بها وتغلب ذلك الرجل على الغلام لانتسابه إلى الأمراء وسافر إلى إسكندرية فصادف مجئ حسن باشا واجتمع به وهو بهيئة الدراويش، وصار من أخصائه لكونه من أهل عقيدته وحضر معه إلى مصر؛ فولاه مشيختها وصار له ذكر وشهرة وكان يقال له: الدوريش صالح؛ فشرع فى تعمير التكية المذكورة من رشوات مناصب المكوس التى توسط لأربابها مع حسن باشا فعمرها وبنى أسوارها وأسوار الغيطان الموقوفة عليها المحيطة بها، وأنشأ بها صهريجا فى فسحة القبة ورتب لها تراتيب ومطبخا، وأنشأ خارجها مصلى باسم حسن باشا وتم ذلك/فى منتصف شوال سنة إحدى ومائتين وألف، ثم عمل وليمة دعا فيها جميع الأمراء فحصل عندهم وسوسة وركبوا بعد العصر بجميع مماليكهم وأتباعهم وهم بالأسلحة متحذرون فمدّ لهم سماطا وجلسوا عليه وأوهموا الأكل لظنهم الطعام مسموما وقاموا وتفرقوا فى خارج القصر والمراكب وعمل شنك وحراقة نفوط وبارود ثم ركبوا فى حصة من الليل وذهبوا إلى بيوتهم انتهى.
[تكية لؤلؤ]
هى بشارع الركبية بها مساكن للصوفية وضريح للشيخ لؤلؤ الخازندار وآخر للشيخ إسماعيل الجزار، ويعمل بها حضرة كل ليلة جمعة ولها مرتب بالروزنامجة كل شهر سبعة قروش بتقرير مؤرخ بسنة إحدى وسبعين ومائتين وألف وهى فى نظر محمد أفندى نور الدين.
[تكية المغاورى]
هى بأعلى المقطم مساكنها نقر فى الحجر، وبها جملة من دراويش العجم-يشاع عنهم: أنهم يشربون الخمور؛-ويعمل بها موسم يوم عاشوراء فيجتمعون ويذكرون