وأول أمره كان مدرسة أنشأها الأمير بردبك الأشرفى الدوادار الثانى فى زمن أستاذه السلطان أينال العلائى، ولها شبابيك مطلة على الخليج الحاكمى قاله السخاوى فى كتاب تحفة الأحباب، وقد أزيل هذا الجامع بالمرة بعد سنة ثمانين ومائتين وألف وجعل محله ميدانا أمام جامع السيدة زينب ﵂.
[جامع المحكمة]
هو بشارع خط باب الشعرية بجوار درب المحكمة على يسرة السالك من رأس الشارع المقابل لوكالة الزيت إلى سوق الجراية ورقعة الغلة، وهو صغير يصعد إليه بدرج وشعائره مقامة.
[جامع سيدى محمد الأنور]
هذا الجامع بخط الخليفة بالقرب من مسجد السيدة سكينة ﵂ عن يمين الذاهب إلى القرافة الصغرى، له باب على الشارع يدخل منه فى طرقة مستطيلة مفروشة بالحجر، وعلى وجهه بيت شعر فى لوح رخام يتتضمن تاريخ عمارة جرت فيه سنة خمس وتسعين ومائة وألف وهو:
مسجد حلّ فيه نجل لزيد … ذلك الأنور الأجل محمد
سنة ١١٩٥.
وهو مسجد صغير قائم على عمود واحد وبه منبر من الخشب وله منارة قصيرة، وشعائره مقامة من طرف ديوان الأوقاف، وفى الطرقة باب المطهرة وشجرة لبخ وبه مسكن، وبداخل المسجد ضريح سيدى محمد الأنور ﵁ عليه قبة جليلة وفوق القبر تابوت كبير من خشب.
وفى رسالة الشيخ الصبان: أن السيد محمد الأنور هو ابن زيد بن الحسن المثنى بن الحسن السبطين على بن أبى طالب، فهو عم السيدة نفيسة ﵂.
قال الشعرانى فى مننه: أخبرنى سيدى على الخوّاص أن الإمام محمد الأنور عم السيدة نفيسة فى المشهد القريب من عطفة جامع ابن طولون مما يلى دار الخليفة فى الزاوية التى هناك ينزل لها بدرج، انتهى.