موسى اليمنى، وهو ظاهر يزار، وللنساء فيه اعتقاد أكيد ويعمل له حضرة كل ليلة ثلاثاء، ويعقد فيها بعض الصوفية مجلسا للذكر، والقيّمة هناك امرأة تمنع الرجال من الزيارة وقت زيارة النساء.
وهذه الزاوية هى المدرسة الملكية بدليل ما هو مكتوب على وجه بابها إلى الآن، وصورته:«أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك الحاج آل ملك الجوكندار الناصرى الراجى عفو الله تعالى بتاريخ سنة سبعمائة وتسع عشرة» وهى التى ذكرها المقريزى فى المدارس، فقال:
المدرسة الملكية هذه المدرسة بخط المشهد الحسينى. بناها الأمير الحاج سيف الدين آل ملك الجوكندار تجاه داره، وعمل فيها درسا للفقهاء الشافعية وخزانة كتب معتبرة، وجعل لها عدة أوقاف، وهى من المدارس المشهورة، وموضعها من جملة رحبة قصر الشوك، ثم صار موضع هذه المدرسة دارا تعرف بدار ابن كرمون صهر الملك الصالح انتهى.
وقد ذكرنا ترجمة آل ملك عند الكلام على جامعه بالحسينية، وقوله: صار موضعها دار ابن كرمون يمنعه الكتابة التى على وجهها إلى الآن؛ فلعل الذى أخذ فى الدار المذكورة هو جزء منها فقط، أو أن الذى أخذ فى الدار هو دار آل ملك، التى كانت تجاه هذه المدرسة. وأما احتمال أن واجهة المدرسة نقلت إلى هذه الزاوية بعد زوال المدرسة بالمرة فبعيد والله أعلم.
[زاوية حماد]
هذه الزاوية بخط الموسكى عند فسحة الجير بداخلها ضريح الشيخ المذكور، وهى متخربة مملوءة بالأنقاض، ولها أوقاف تحت نظر السيد حسونة العكام.
[زاوية الحمصانى]
هذه الزاوية بخط العشماوى بالأزبكية، مقامة الشعائر ولها أوقاف تحت نظر السيد مصطفى راشد المشهدى، والظاهر أنها غير الزاوية التى قال فيها المقريزى: زاوية الحمصى