شنشور التابع قسم أشمون فى زمن المرحوم سعيد باشا، وفى السابق كان رى أرض منية عروس من ترعة البومة التى فمها من بحر الشرق عند كفر سراوة، ولما فتح الرياح صار ريها منه، ولكن لا يؤمن ريها إلا فى النيل الكثير لإرتفاع أرضها، ولها سواق على البحر الغربى، وأكثر زرعها صنف القلقاس والقصب الحلو واللوبيا، وأكثر أهلها مسلمون.
[(ترجمة العلامة الشيخ أحمد العروسى)]
ومنها عائلة مشهورة من أهل الحل والعقد فى هذا القطر، أجلّهم العلامة الفاضل أحمد العروسى شيخ الجامع الأزهر، قد ترجمه الجبرتى فى تاريخه فقال: هو الإمام العلامة والحبر الفهامة الشيخ أحمد بن موسى بن داود، أبو الصلاح، العروسى الشافعى الأزهرى. ولد ببلده سنة ثلاث وثلاثين ومائة وألف، وقدم الأزهر، فسمع على الشيخ أحمد الملوى الصحيح بالمشهد الحسينى، وعلى الشيخ عبد الله الشبراوى الصحيح، والبيضاوى والجلالين، وعلى السيد البليدى البيضاوى فى الأشرفية، وعلى الشمس الحفنى الصحيح مع شرحه للقسطلانى، ومختصر ابن أبى جمرة، والشمائل، وابن حجر على الأربعين، والجامع الصغير، وتفقه على كل من الشبراوى، والعزيزى، والحفنى، والشيخ قايتباى الأطفيحى، والشيخ حسن المدابغى وغيرهم.
وتلقى جملة فنون عن الشيخ على الصعيدى ولازمه السنين العديدة.
وكان معيدا لدروسه، وسمع عليه الصحيح بجامع مرزة ببولاق، وسمع من الشيخ ابن الطيب الشمائل لما ورد مصر، وحضر دروس الشيخ يوسف الحفنى، والشيخ ابراهيم الحلبى، وإبراهيم بن محمد الدلجى، ولازم الشيخ حسن الجبرتى، وأخذ عنه، وقرأ عليه فى الرياضيات كتبا كثيرة فى الجبر والمقابلة، وكتاب الرقائق للبسيط وقوللى زاده على المجيب، وكفاية القنوع والهداية وقاضى زاده وغير ذلك، وتلقن الذكر والطريقة عن السيد مصطفى البكرى ولازمه كثيرا، واجتمع بعد ذلك على ولى عصره الشيخ أحمد العريان فأحبه