وقال كترمير: إن هذه المدينة موجودة إلى الآن وتعرف باسم كريون.
وقال ابن حوقل: إنها كانت مدينة عظيمة ظريفة موضعها على شاطئ خليج الإسكندرية، وكان التجار يركبون منها فى وقت فيضان النيل لقصد الوصول إلى الفسطاط.
وكان فيها مسجد وحمام وفنادق أى خانات للتجار. وكانت أرضها تنتج عنبا يحمل إلى البلاد الأخر. وينسب إليها خط فيه عدة قرى. وكانت دار إقامة حاكم تحت إمرته محافظة عساكر خيالة ومشاة. انتهى.
وقد ذكرها المقريزى والإدريسى أيضا. قال المقريزى فى ذكر فتح الإسكندرية: إن المسلمين قد التقوا مع الروم بالكريون فاقتتلوا بها بضعة عشر يوما، وكان عبد الله بن عمرو على المقدمة، وحامل اللواء يومئذ وردان مولى عمرو، فأصابت عبد الله بن عمرو جراحات كثيرة فقال: ياوردان لو تقهقرنا قليلا نصيب الروح. فقال وردان: الروح تريد الروح أمامك وليس خلفك، فتقدم عبد الله فجاءه رسول أبيه يسأل عن جراحه فقال:
أقول لها إذا جشأت وجاشت … رويدك تحمدى أو تستريحى
فرجع الرسول إلى عمرو فأخبره بما قال. فقال عمرو: هو ابنى حقا.
وصلى عمرو يومئذ صلاة الخوف ثم فتح الله للمسلمين وقتل منهم المسلمون مقتلة عظيمة واتبعوهم حتى بلغوا الإسكندرية.
[(الكفر)]
من هذا الاسم عدة قرى أكثرها صغير تتميز بالإضافة، فمنها:
[(كفر الباجور)]
قرية من مديرية المنوفية، بمركز سبك فى شرقى ترعة السرساوية على ألف ومائتى متر.