ولد الأمير فخر الدين سنة إحدى وخمسين وخمسمائة بحلب، وتنقل فى الخدم حتى صار أحد الأمراء بديار مصر، وتقدم فى أيام الملك الكامل، وصار استاداره وإليه أمر المملكة وتدبيرها إلى أن سافر السلطان من القاهرة يريد بلاد المشرق فمات بحرّان بعد مرض طويل فى ثامن عشر ذى الحجة سنة تسع وعشرين وستمائة، وكان جوادا كثير الصدقة يتفقد أرباب البيوت وله من الآثار سوى هذه المدرسة المسجد الذى تجاهها، وله أيضا رباط بالقرافة وإلى جانبه كتّاب وسبيل، وبنى بمكة رباطا انتهى.
[مدرسة فيروز الجركسى]
هذه المدرسة فى درب سعادة بجوار المنجلة عن يمين الذاهب من حارة المنجلة إلى الحمزاوى. أنشأها الأمير فيروز الجركسى فى القرن التاسع، وهى متخربة الآن وتعرف بجامع فيروز، وقد ذكرناه فى الجوامع.
[مدرسة قجماس]
هى فى الدرب الأحمر عند سوق الغنم. أنشأها الأمير قجماس الاسحاقى الظاهرى نائب الشام، المتوفى سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة، وهى الجامع المعروف بجامع قجماس، ثم عرف بجامع أبى حريبة. انظره فى الجوامع.
[مدرسة قراسنقر]
هذه المدرسة بشارع الناصرية بقرب ضريح كعب الأحبار. أنشأها الأمير قراسنقر الظاهرى. برقوق: وهو كما فى السّخاوى قراسنقر الشمسى.
[ترجمة قراسنقر]
الظاهرى برقوق ترقى فى أيام ابن أستاذه، ثم صار فى أيام المؤيد طبلخاتاه، وسافر