اسم سويقة السباعين اسم قديم، ذكره المقريزى فى ترجمة حكر الست مسكة حيث قال:
هذا الحكر بسويقة السباعين بجوار حكر الست حدق، وسمى البركة التى كانت هناك ببركة السباعين، فقال: عرفت بذلك لأنه اتخذ عليها دار للسباع، وهى موجودة هناك إلى اليوم، ثم قال: ولم تحدث بها العمارة إلا بعد سنة سبعمائة، وإنما كان جميع ذلك الخط وما حوله من منشأة المهرانى إلى المقس بساتين ثم حكرت. (انتهى).
(قلت) وبركة السباعين محلها الآن عمارة محمد بيك الشماشرجى وما بجوارها من العمارة من الجهة القبلية والغربية، وكان يفصلها عن القاهرة أرض مزارع، وكان المارّ من بوابة الناصرية إلى جهة الشيخ ريحان يجدها عن يساره، وترب القاصد بقربها، وكانت باقية إلى وقت دخول الفرنساوية، وطولها على الخرطة التى رسموها أربعمائة وخمسون مترا، وعرضها المتوسط مائة وخمسون مترا، ومساحتها تقرب من ستة عشر فدانا بفدان وقتنا هذا.
[ترجمة الجمال محمد بن الزكى]
وذكر المقريزى فى ترجمة حكر الخليلى أنه هو الخط الذى بقرب سويقة السباعين وجامع الست مسكة، وهو بجوار حكر الزهرى، وكان بستانا يعرف ببستان أبى اليمان، ثم عرف ببستان ابن جن حلوان، وهو الجمال محمد بن الزكى يحيى بن عبد المنعم بن منصور التاجر فى ثمرة البساتين، عرف بابن جن حلوان. مات فى سنة إحدى وتسعين وستمائة، وحد هذا البستان القبلى إلى الخليج وكان فيه بابه والهماليا، والحد البحرى ينتهى إلى غيط قيماز والشرقى إلى الآدر المحتكرة، والغربى ينتهى إلى قطعة تعرف قديما بابن أبى التاج، ثم عرف ببستان ابن السراج، واستأجره ابن جن حلوان من الشيخ نجم الدين بن الرفعة الفقيه المشهور فى سنة ثمان وثمانين وستمائة فعرف به، ثم إن هذا البستان حكر بعد ذلك فعرف بحكر الخيلى.
وذكر أيضا فى ترجمة حكر الزهرى أن بستان أبى اليمان يعرف اليوم مكانه بحكر أقبغا وفيه جامع الست مسكة وسويقة السباعين. (انتهى). (قلت) وجامع الست مسكة موجود إلى الآن، وكذلك سويقة السباعين تعرف بهذا الاسم إلى اليوم، وتمتد إلى درب الخليفة من شارع الناصرية.