كانت نقود الذهب المتعامل بها سواء كانت مضروبة أو غير مضروبة تسمى قبل الإسلام دينر - بغير ألف -، ثم سميت دينارا بزيادة الألف، ولو مع اختلاف وزنه أو حجمه، واستمر ذلك مدة فى الإسلام، ثم مع تداول الأيام وانتقال الحكم من أيدى العرب جعل لها أسماء غير اسم الدينار كما سيتضح.
والدرهم كمنبر ومحراب وزبرج - كما فى القاموس - هو ما يتعامل به من الفضة الذى وزنه ستة دوانق.
وفى «تيسير الوقوف للمناوى عن المقريزى»: «أن النقود التى قبل الإسلام على نوعين: السوداء الوافية، والطبرية العتقاء، ولهم أيضا دراهم تسمى بالجوارقية.
وكانت نقود العرب فى الجاهلية التى تدور بينها: الذهب والفضة، ترد إليها من الممالك دنانير ذهب قيصرية من الروم ودراهم فضة». انتهى.
ويظهر أنه كان للدينار فى الزمن السابق أجزاء، فقد وصف العالم (مرسيدان) فى كتابه الذى فى النقود، ثلث الدينار فى زمن الأموية مؤرخا بسنة مئة وثلاث هجرية. وذكر فى الجدول المأخوذ من كتاب (واسكيس) نصف الدينار وربعه وسدسه.
وقال:(سوريت) فى كتابه فى النقود المشرقية: إن الدينار يطابق المعاملة الذهب المعروفة قديما عند الأروام بالسوليدوس، وأنه ضرب فى زمن آخر العباسيين قطع من الذهب كبيرة زنة القطعة ديناران من الدنانير القديمة. ولما فتح عمرو بن العاص ديار مصر سنة عشرين من الهجرة - وهى سنة ٦٤١ من الميلاد - ضرب الجزية على الأقباط بالدينار.