يبتدئ من شارع سوق السمك الجديد، وينتهى لشارع سوق السمك القديم، وطوله ثلثمائة متر وثلاثون مترا، وأصله من حقوق حارة العدوية التى ذكرناها بشارع المقاصيص من هذا الكتاب.
وبهذا الشارع جامع محب الدين أبى الطيب على يمنة من سلك من الخرنفش إلى المارستان المنصورى، وهو مسجد عظيم البناء، وشعائره مقامة إلى الآن من أوقافه بنظر الديوان.
وبه من جهة اليمين عطفة تعرف بعطفة الذهبى بها عدة من البيوت.
ومن جهة اليسار عطفة المارستان المنصورى، وكانت فى القديم تعرف بخط باب سر المارستان كما ذكر ذلك فى المقريزى فى الكلام على خط باب سر المارستان حيث قال: هذا الخط يسلك إليه من الخرنفش، ويصير السالك فيه إلى البندقانيين، وبعض هذا الخط -وهو جله ومعظمه-من جملة إصطبل الجميزة الذى كان فيه خيول الدولة الفاطمية، وموضع باب سر المارستان المنصورى هو باب الساباط، فلما زالت الدولة واختط الكافورى والخرنفش وإصطبل القطبية صار هذا الخط واقعا بين هذه الأخطاط، ونسب إلى باب سر المارستان لأنه من هناك. (انتهى).
وذكر عند الكلام على إصطبل الجميزة أنه كان تجاه باب سر المارستان حدرة يتوصل منها إلى حارة باب زويلة. والذى يغلب على الظن أن هذه الحدرة موضعها الآن عطفة الذهبى المذكورة. ثم قال: وكان موضع هذا الإصطبل تجاه من يخرج من باب الساباط، وكانت بئره تعرف ببئر زويلة، وعليها ساقية تنقل الماء لسقى الخيول وقال: وقد شاهدت هذه