للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البئر لما أنشأ الأمير يونس الدوادار قيساريته والربع علوها فرأيت بئرا كبيرة جدا وقد عقد على فوهتها عقد ركب عليه بعض القيسارية، وترك منه شئ، ومنها الآن الناس تسقى بالدلاء. وموضع هذه البئر اليوم قيسارية تعرف بقيسارية يونس تجاه درب الأنجب.

وذكر أيضا فى الكلام على خط البندقانيين أن هذا الخط كان قديما إصطبل الجميزة -أحد إصطبلات الخلفاء-فلما زالت الدولة اختط، وصار فيه مساكن وسوق من جملته عدة دكاكين لعمل قسى البندق، فعرف الخط بالبندقانيين لذلك. (انتهى).

(قلت): فيؤخذ من هذا أن إصطبل الجميزة كان كبيرا جدا حتى صار خطا واسعا فيه مساكن وسوق ودكاكين، ومحله الآن شارع سوق السمك القديم، وكان طوله من باب سر المارستان إلى آخر شارع سوق السمك المذكور.

وأما بئر زويلة المذكورة فيغلب على الظن أنها البئر الموجودة الآن فى حمام حارة اليهود بوسط درب الطباخ من شارع حارة اليهود القرايين.

وبهذا الشارع أيضا عدة وكائل: منها وكالة الهمشرى، وتعرف بوكالة أبى النور، هى معدة للسكنى تحت نظر على أفندى الهمشرى، ووكالة يوسف عبد الفتاح تحت نظر محمد عبد الفتاح، ووكالة النخلة وقف الحرمين معدّة لبيع النحاس، ووكالة السمك معدة لبيع السمك تحت نظر سليمان أفندى عثمان، ووكالتان فى مقابلة بعضهما تحت نظر الست كلفدان.

انتهى ما يتعلق بوصف شارع خان أبى طقية قديما وحديثا.

***