وأنشأ تجاهها مطبخا ودار ضيافة للفقراء وفى علوها مطبخا ومكتبا للأطفال يقرءون فيه القرآن ورتب لهم ما يكفيهم، وأنشأ فيما بينهما وبين البستان المعروف بالغورى حماما فسيحة مفروشة بالرخام الملون، وجدد بستان الغورى وغرس فيه الأشجار ورمم قاعة الغورى التى بالبستان، وعمر بجوار المنزل سكن أمير اخور وبنى مصطبة عظيمة برسم الباس القفاطين، انتهى.
ويظهر أن هذا الجامع قد زال الآن وصار محله من ميدان محمد على بالمنشية.
[جامع محمد بيك أبى الذهب]
هذا الجامع بجوار الأزهر ليس بينهما فاصل إلا الطريق وقليل حوانيت، وهو معلق يصعد إليه بدرج وله ثلاثة أبواب على وجه أحدها/الذى فى حائط القبلة هذان البيتان:
أنشأت يا مولى الأكابر مسجدا … ولواء نصرك فى البرية يسعد
ولك العناية بالسعادة أرخت … حاز الفضائل والكمال محمد
وعلى الباب الثانى: وهو الذى تجاه الطريق الموصل إلى المشهد الحسينى:
أمير اللواء الأكرمين محمد … بمسجده حاز الفضائل والذهب
عليه ضياء للقبول مؤرخ … بسعد لقد دام العزيز أبو الذهب
والثالث: عند الميضأة فى الطريق النافذ إلى الكعكيين، وفى داخل الباب الأول طرقة مستطيلة مفروشة بالحجر توصل إلى مقصورة الجامع وإلى التكية والميضأة.
ولمقصورة الجامع ثلاثة أبواب على أحدها هذان البيتان:
أمير اللوا أنشأت لله مسجدا … عليه بهاء العز جل الذى وهب
لك الفوز فيه بالثواب مؤرخ … لقد حاز ألطاف القبول أبو الذهب
على الثانى:
فريد الآن مسجده تحلى … بما سرّ النواظر والمسامع
لواء النصر شيده فأرخ … مكان محمد للخير جامع
وعلى الثالث: كتابة لم يظهر منها إلا بيت:
فيه لواء النصر لاح مؤرخا … لمحمد خير المساجد يشمل