بابة، /ثم تملأ الخزانات من أول شهرها تور، ويحافظ على جسر الشيخ جاد الله، وجسر البهلون بالخفر واللبش اللازم، وجروف اليوسفى من أول وصول المياه إليها.
[(تنبيه)]
إذا زادت حركة المياه وأريد التفريج من الجسور، فيبدأ من البحرى، ثم مما يليه من القبلى وما بعده، وهكذا بالحساب؛ لعدم تلف الجسور، وغرق النواحى والمزروعات. وإذا ركبت الترع الصغيرة على البحر الأعظم تفتح؛ لمنع المضايقة، وبسبب كون القطوع لا تسدّ إلا بعد الحصيدة، وقد يخشى هبوطها فيلزم أن يكون مع الخفراء مقاطف وطوريات كفاية؛ لردمها عند الهبوط، ولتكن الهمة التامّة من الحكام بتجهيز لوازم السدود قبل وقتها، وإذا حدث شئ مستلزم إجراؤه لم يكن بالاستمارة ومتى نبهت عنه المهندسون يصير إجراؤه بوقته. وجسر قشيشة هو المحافظ لجميع المياه القبلية، فإذا حصل به خلل فهو مضرّ ضررا كليا، وإن كانت حركة البحر زائدة أضرّ بالوجه البحرى، وليلتفت لمحافظته كل الالتفات، ولا يفتح منه لجهة بحرى ما لم ترد استمارة الصرف.
[(تنبيه عمومى)]
اعلم أنه قد وزنت حركة النيل فى زماننا هذا، ونظر فى المقاييس بعضها مع بعض فوجد أن مديرية إسنا متى بلغ النيل فيها عشرين ذراعا ونصفا بالذراع المصرى؛ ركب معظم الجروف الأصلية. وإذا بلغ عشرين ذراعا، ركب أعظم جروف مديرية قنا. وإذا بلغ تسعة عشر ذراعا وسدسا ركب معظم جروف مديرية أسيوط عموما، وكذا الأقاليم الوسطى عشرون ذراعا ونصف. ومما شوهد من مدة سنين متوالية نحو الثلاثين سنة أن البحر لا يزيد فى مديريتى قنا وإسنا بعد الصليب إلا نادرا، وإنّ زاد فالزيادة لا تجاوز ذراعا وينزل ثانى ليلة الصليب.