وخرج يوما فى موكب للنزهة على البحر قابلته زليخا وقالت:«سبحان من أزل الملوك وأعز العبيد» فقال لها: من أنت؟ فقالت: زليخا. فقال لها:«أصبح البدر شينا» فسميت بهذا الاسم إلى الآن.
وبها كثير من نخل الأمهات، ولها سوق كبير كل يوم أربعاء.
ومنها رسلان أفندى نوير، ومحمد أفندى الصياد، وإبراهيم أفندى الدالى برتبة الملازمين بالجهادية.
[(البراذعة)]
قرية صغيرة من مركز قليوب بمديرية القليوبية، واقعة على الشط الغربى لترعة القرطامية، وفى الشمال الشرقى لعزبة بنهادة، بنحو ألفى متر، وفى جنوب منديس بنحو ساعة، وأبنيتها بالآجر واللبن، وأغلب منازلها بمقاعد، وبها جامع بمنارة وكنيسة للأقباط تتردد إليها أقباط بلاد الجيزة، وبها حديقة لعمدتها محمد علام، الذى كان ناظر قسم زمن المرحوم سعيد باشا، وجعل ابنه محمد علام مأمور مركز قليوب.
[ترجمة إبراهيم أفندى سالم]
ومن هذه القرية إبراهيم أفندى سالم، دخل مكتب قليوب سنة تسع وأربعين ومائتين وألف، وبعد أن دخل مدرسة قصر العينى ومدرسة أبى زعبل، وتعلم بهما مبادئ العلوم انتقل إلى مدرسة المهندسخانة سنة أربع وخمسين، ودرس علومها وفاق أقرانه، فكان هو الأول من فرقته.
وفى سنة ستين أخذ رتبة ملازم، وسافر مع تلاميذ فرقته إلى عمل رسم شفالك الغربية والدقهلية تحت رياسة (لانبير بيك) وبهجت باشا.