قرية من مديرية بنى سويف بقسم ببا الكبرى، على الشاطئ الشرقى لبحر النيل، على بعد مائة وخمسة وعشرين مترا، وفى سفح الجبل الشرقى فى جنوب ناحية غياضة الشرقية بنحو أربعة آلاف وستمائة متر، وفى شمال ناحية الفقيرة بنحو أربعة آلاف وسبعمائة متر.
[(الزاوية)]
يوجد من هذا الاسم عدة قرى، يتميز بعضها عن بعض بالإضافة إلى اسم آخر.
[فمنها:(زاوية المصلوب)]
فى غربى النيل فى شمال بنى سويف بمسيرة ساعات، وذكر بطليموس واسترابون، أن جزيرة هيركليوبوليس كانت منقفلة من الجهة البحرية بالخليج، الموجود الآن بقرب هذه الزاوية، الخارج من النيل على بعد ثمانية وعشرين ألف متر من مدينة بنى سويف فى جهتها البحرية ويصب فى بحر يوسف.
وقرية الزاوية هى البلدة القديمة المعروفة عند الأقدمين باسم أزيو أو أزوى، وكان بينها وبين مدينة بنى سويف عشرون ميلا رومانيا، ومن مدينة منف إليها أربعون ميلا، ولعله حصل تحريف اسمها فى مدة الإسلام إلى زاوية-وربما كان اسم الزاوية المعدة للصلاة بين المسلمين مأخوذا من ذلك أيضا، لأنه كان يوجد فى بلاد كثيرة محلات باسم أزيو معدة لعبادة أزريس، وأغلبها جعل مساجد للمسلمين بعد دخول العرب أرض مصر، فربما أخذوا اسم الزاوية من أزيو.
وكانت الزاوية تابعة لأعمال مديرية هيراكل، وليست من أعمال مديرية الجيزة، فإن حد مديرية الجيزة من قديم الزمان جسر الرقة. ويوجد بين الزاوية واللاهون، قرية تعرف ببوصير الملق، وكان مكانهما على ما زعم بعضهم مدينة قديمة. وهذا الاسم مشترك بين عدة مدن من وادى النيل، وكانت تسمى به تابوزريس التى بقرب الإسكندرية-ومعنى تابوزريس قبر أزريس. وكان كثير من المدن المشهورة يفتخر بوجود قبره داخل محيطها للتبرك.