هو فى شارع البراذعية من خط الدرب الأحمر على يمنة السالك من باب زويلة طالبا التبانة.
أنشأه المرحوم يوسف أغا قزلار أغا دار السعادة وأنشأ فوقه مكتبا لتعليم أيتام المسلمين القرآن العظيم، وهما موجودان إلى الآن ويصرف عليهما من ريع وقفهما.
وفى حجة وقفيته المؤرخة بسنة إحدى وتسعين وألف أنه وقف جميع ما هو فى ملكه وهو الوكالة والصهريج والمزملة والمكتب والمساكن والأروقة والحوانيت وبيت القهوة والمقابل لذلك والحوانيت والمساكن علو ذلك بخط الدرب الأحمر بالشارع الأعظم يمنة السالك ويسرته طالبا لسوق البراذعيين والتبانة حدود ذلك الحد القبلى ينتهى للجامع الذى هناك المقابل بابه لباب قهوة البراذعيين، والحد البحرى ينتهى للزقاق الداخل فى درب اليانسية والشرقى إلى الشارع والغربى إلى الزقاق المتوصل منه لحارة اليانسية. والنصف الثانى المقابل لذلك حده القبلى ينتهى إلى الأماكن والحد البحرى للزقاق السالك فيما بين ذلك وبين جامع القسماسية والشرقى إلى الوكالة والغربى إلى الشارع الأعظم وقف ذلك على نفسه، ثم على قدر عينه من عتقائه ومن بعده بعد المصاريف التى عينها للخيرات على جميع طائفة الأغوات المستعدين لخدمة الحرم النبوى بالمدينة المشرفة وشرط ملء الصهريج، وأن يصرف للمزملاتى فى كل شهر تسعون نصفا فضة وثمن كيزان وأدلية وغير ذلك خمسة وأربعون، وشرط أن يكون بالمكتب عشرة أيتام لكل منهم شهريا أربعة أنصاف بدل الجراية وللمؤدب شهريا أربعون نصفا وللعريف عشرون ولكسوة المؤدب والعريف والأيتام سبعمائة وخمسون نصفا فضة، وبرسم وقود قنديل داخل المزملة فى رمضان خمسة عشر نصفا، وشرط أن يصرف فى كل يوم سبعة أنصاف ونصف نصف فضة بعد لها خمسة عشر عثمانيا لمن يكون خطيبا بالحرم النبوى، وشرط للإمام بالحرم كل يوم خمسة أنصاف فضة يرسل ذلك سنويا عند توجه الحج، وشرط أن يصرف لمدرس حنفى يقيم بجامع المؤيد بلوان الحنفى الذى علو زاوية سيدى على أبى النور فى كل يوم خمسة أنصاف فضة تعد لها عشرة عثامنة انتهى.