بها زرع ولا أشجار غير نخيلات لسكان جزيرة أمامها، وفقير بنتى رجل صالح مدفون هناك، ليس له قبة، وله خدم ضعاف قاطنون بجواره.
[مطلب الكلام على قرية الحفير والزوراء]
ومنها إلى الحفير بلدة فى غربى النيل بقدر ألف ومائتي متر، وهى مركز الخط، ولها كل أسبوع سوقان يوم الخميس ويوم الاثنين، يباع فيها البهائم، والتمر، والسمن، والزيت، والقطن، والأقمشة المصرية، وبعض العقاقير، والدجاج، والحمام، والأوز، والبط، والقمح، والشعير، والترمس، واللوبياء، والكشرنجيج، ونحو ذلك ويتعاملون بالنقود الصاغ الديوانى.
ويشربون من آبار عذبة الماء فى وسط البلد ارتفاعها نحو تسعة أمتار، وفى جهتها الغربية مساكن للنساء الزوانى، وفيها محل لبيع البوزة، وأطيانها نحو سبعمائة فدان، ونخيلها نحو خمسة آلاف نخلة، وفيها اثنتان وستون ساقية، وأهلها نحو ثلاثة آلاف نفس.
وعندها أراضى أخرى صالحة للزرع، لولا وجود الأرضة فيها، ومنها إلى الزوراء وهى بلدة فى البر الغربى على شط النيل، أطيانها مثل أطيان الحفير، وفيها نحو ثمانية آلاف نخلة، وخمسة وأربعون ساقية، وأهلها نحو ستمائة نفس وليس لها سوق، وإنما يشترى من بيوتها نحو الذرة والقمح والسمن، والتمر، والغنم، وفى شمالى الزوراء شونة للميرى.
[الكلام على بندر دنقلة الأردى]
ومنها إلى بندر دنقلة الأردى.
وهى مدينة كبيرة على الشط الغربى للنيل، وهى مركز المديرية، وأبنيتها من الآجر واللبن وأطواف الطين، وسقوفها من خشب النخل، وأبوابها من الخشب أو جريد النخل متقن الصنعة، وشبابيكها كذلك.