للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[حكر العلائى]]

وكان بجوار حكر تكان من بحريه حكر العلائى. قال المقريزى: وكان بستانا جليل القدر، ثم حكر، وصار بعضه وقف تذكار بى خاتون ابنة الملك الظاهر بيبرس، وقفته فى سنة أربع وثلاثين وسبعمائة على نفسها، ثم من بعدها على الرباط الذى أنشأته داخل الدرب الأصفر تجاه خانقاه بيبرس، وهو الرباط المعروف برواق البغدادية، وعلى المسجد الذى بحكر سيف الإسلام خارج باب زويلة، وعلى تربتها التى بجوار جامع ابن عبد الظاهر بالقرافة، وصار بعض هذا الحكر فى وقف الأمير سيف الدين بهادر العلائى متولى البهنسا، وكان وقفه فى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، فعرف بحكر العلائى. (انتهى).

[[حكر الحريرى]]

وكان بجواره حكر يعرف بحكر الحريرى. قال المقريزى: هذا الحكر بجوار حكر العلائى من حده البحرى، وهو من جملة الأرض المعروفة بالأرض البيضاء، وكان بستانا ثم حكر وصار فى وقف خزائن السلاح. (انتهى). (قلت): وكان ينتهى إلى الخليج الناصرى لأن الأرض البيضاء كانت قبالة الأرض المعروفة بالخور التى ذكرها المقريزى حيث قال: الخور فى اللغة مصب الماء، وهو هنا اسم للأرض التى ما بين الخليج الناصرى والخليج الذى يعرف بفم الخور، وجميع هذه الأرض من بستان ابن ثعلب. (انتهى).

[[حكر خزائن السلاح]]

وأما حكر خزائن السلاح المعروف قديما بحكر الأوسية فكان بجوار حكر تكان يفصل بينهما سويقة العجمى، وقفه السلطان الملك العادل أبو بكر بن أيوب على مصالح خزائن السلاح، وذكر المقريزى فى ترجمة حكر تكان أن حده الغربى ينتهى إلى حكر خزائن السلاح وإلى سويقة العجمى، ثم قال: وهذا الحكر قد استقر أخيرا فى أوقاف خوند زوجة الملك الأشرف خليل بن قلاوون على تربتها التى أنشأتها خارج باب القرافة. (انتهى).

(قلت): وقد تقدم فى الكلام على حكر خطلبا أن حده البحرى إلى الكوم الفاصل بينه وبين حكر الأوسية، فيؤخذ من هذا أن حكر الأوسية الذى هو حكر خزائن السلاح كان حده الشرقى سويقة العجمى، وحده القبلى الكوم المذكور.