قرية من أعمال منوف بمديرية المنوفية، فى شرقها مسقى ناصر على نحو اثنين وأربعين مترا، وفى غربيها مسقى الشربينية على نحو خمسين مترا، وفى بحريها الزرقانة على نحو اثنين وثلاثين مترا، وفى قبليها مسقى حوض الحلفاوية على ثلاثة وستين مترا. وأكثر أبنيتها من اللبن، وفى شرقيها على أربعة عشر مترا مسجد حدد سنة ١٢٦٣، وفيها مسجد صغير للشيخ محمد بحيج جدد سنة ١٢٦٥ ونحو الثلاث زوايا. وفى جهتها الشرقية بستانان لبعض أهاليها، فيهما كثير من الفواكه وفيها معمل دجاج. وبها أضرحة تزار مثل ضريح السيد محمد بحيج، والشيخ نصير، والشيخ إسماعيل مياح، والشيخ شاهين الغباشى. وأهلها مسلمون وعدتهم ثلاثة آلاف نفر ومائتان وإحدى وتسعون، وزمامها ألف وخمسمائة وستون فدانا تروى من النيل، وفيها سواق معينة، وسوقها كل يوم/خميس. وفيها أنوال لنسج الصوف، ولها شهرة بزرع القطن وقصب السكر، غير الزرع المعتاد. وهى من البلاد المشهورة بأكابر العلماء. فمن أجل علمائها الشيخ عبد الباقى الزرقانى المالكى المشهور-ترجمه صاحب خلاصة الأثر فقال (١)
[[ترجمة العلامة الشيخ عبد الباقى الزرقانى وابنه سيدى محمد]]
هو عبد الباقى بن يوسف بن أحمد شهاب الدين بن محمد بن علوان الزرقانى المالكى، العلامة الإمام الحجة شرف العلماء ومرجع المالكية.
وكان عالما نبيلا فقيها متبحرا، لطيف العبارة. ولد بمصر فى سنة عشرين وألف وبها نشأ، ولزم النور الأجهورى سنين عديدة، وشهد له بالفضل، وأخذ علوم العربية عن العلامة ياسين الحمصى، والنور الشبراملسى، وحضر الشمس البابلى فى دروسه الحديث، وأجازه جل شيوخه، ويصدر للاقراء بالجامع الأزهر.
وألف مؤلفات كثيرة منها: شرح على مختصر خليل تشد إليه الرحال. وشرح على العزية لأبى الحسن وغير ذلك. وكان رقيق الطبع حسن الخلق، جميل المحاورة لطيف التأدية للكلام. وكانت وفاته ضحى يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر