للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[جامع قايتباى]

هذا الجامع بشارع الناصرية مرتفع عن أرض الشارع بنحو أربعة أمتار، وله بابان:

أحدهما بالجهة الغربية منقوش عليه فى الحجر: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿(إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)(١) الآية، وبجواره سبيل تابع له. والثانى بالجهة البحرية وبجواره باب الميضأة والمرافق، وهو مقام الشعائر كامل المنافع مشتمل عل أربعة ألونة عليها بوائك من الحجر بأحدها محراب يكتنفه عمودان من الرخام ومنبر خشب من الصنعة القديمة وخلوتان مكتوب على باب إحداهما: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿(ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ)(٢). وعلى باب الثانية: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿(رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ)(٣). وبالإيوان الثانى خلوة مكتوب عليها: اللهم إنا نسألك يا على يا كبير يا بصير يا سميع يا قادر يا خبير اغفر للكبير والصغير يا من هو على كل شئ قدير. ويقابلها محل دواليب مكتوب عليه: اللهم إنا نسألك يا ناصر الناصرين يا مالك يوم الدين يا أنيس الذاكرين اغفر لى يا رب والمسلمين.

وسقف المسجد بلدى من الشغل القديم ومنارته بدورين ورأسين وهلالى نحاس، وبأسفله من الجهة الشرقية والقبلية جملة دكاكين موقوفة عليه، وله حوشان: أحدهما بجواره. والثانى بميدان محمد على. وإيراده شهريا مائتان وثمانون قرشا تقريبا.

[جامع القبر الطويل]

هذا الجامع بشارع القبر الطويل خلف مسجد شجرة الدر. كان أصله زاوية صغيرة بها ضريح يقال لصاحبه: الشيخ محمد. وكانت فى نظارة السيد خليفة الفار ثم صار نظرها للمعلم جمعة راجح رئيس طائفة البنائين فأنشأها مسجدا وزخرفه، وعمل له منارة وميضأة وكراسى راحة، وعمل على الضريح قبة مشيدة ومقصورة من الخشب وسترا من الجوخ، وذلك فى سنة خمس وثمانين ومائتين وألف، وأنشأ بجواره منازل أوقفها عليه لإقامة شعائره وجدد أيضا السبيل القديم الذى هناك والضريح الذى تجاهه المعروف بالأربعين.


(١) سورة التوبة: ١٨.
(٢) سورة الحجر: ٤٦.
(٣) سورة الأنبياء: ٨٩.