ولما توفى الأستاذ الفاضل الشيخ حسن القويسنى - شيخ الجامع الأزهر - دفن بجانبه، وذلك فى سنة خمس وخمسين ومائتين وألف.
ومن ذريته العالم الفاضل الشيخ حسن القويسنى الصغير أحد مدرسى الجامع الأزهر، وبيده مفاتيح مقصورة سيدى أحمد البدوى، وداره تجاه جامع البيومى، وكان يسكنها جده الشيخ حسن القويسنى المذكور، والآن جدّدها الشيخ حسن المذكور - أعنى الصغير - ووسّعها، وسكن بها إلى أن توفى ﵀ فى سنة إحدى وثلثمائة بعد الألف، ودفن بتربة جده.
وبعد سنة خمس وستين ومائتين وألف وضع صاحب الديار المصرية الحاج عباس باشا حلمى المقصورة الجديدة الموجودة إلى الآن على الضريحين.
وبهذا الشارع أيضا جامع كمال الدين، وهو على يمنة الخارج من باب الفتوح طالبا الحسينية، أنشأه الحاج كمال الدين التاجر فى أيام الظاهر برقوق. ولما مات دفن به، ويعمل له مولد سنوى وشعائره مقامة.
وبه عدة قبور، منهم الشيخ سالم المزين - تلميذ الشيخ البيومى - توفى بعد سنة ثمانين ومائتين وألف.
[زاوية الأربعين]
وبه زاوية صغيرة على يمين السالك من عند البيومى إلى الكردى، تعرف بزاوية الأربعين، بها ضريح يقال له ضريح الأربعين، وشعائرها مقامة من طرف ناظرها الشيخ مصطفى.
[زاوية باشا السكرى]
وزاوية أخرى تعرف بزاوية باشا السكرى، وهى عن يمين السالك من باب الفتوح إلى جامع البيومى تجاه حمام البشرى. وهذه الزاوية شعائرها مقامة من طرف ديوان الأوقاف، وبها خطبة.
[زاوية الخدام]
وهناك زاوية تعرف بزاوية الخدام ذكرها المقريزى فقال: هى خارج باب النصر فيما بين شقة باب الفتوح من الحسينية وبين شقة الحسينية، أنشأها الطواشى بلال الفراجى، وجعلها وقفا على الخدام الحبش الأجناد، فى سنة سبع وأربعين وستمائة. (اه).