وبه مقام سيدى محمد بن أحمد الفرغل صاحب الكرامات التى لا تحصى والفضائل التى لا تستقصى، كان من الرجال المتمكنين أصحاب التصريف، توفى ﵁ سنة نيف وخمسين وثمانمائة ودفن بهذا الجامع، قال الشعرانى فى طبقاته، ومقامه مشهور فى بقاع الصعيد وغيرها، وتأتى إليه الزوّار من كل فج، وكان يعمل له مولد كل سنة مرتين كمولد سيدى أحمد البدوى، ثم صار الآن يعمل له مرة واحدة كل سنة يمكث ثمانية أيام.
وفيها قباب كثيرة قديمة ما بين متهدم وقائم سيما جنوبها الغربى، يظهر منها أنها كانت مسكنا لكثرة من الصالحين، وكذا مقبرتها التى فى نصفها البحرى داخل العمران، فيها قباب كثيرة. وهى مقبرة متسعة مسورة من كل جهة.
وبهذه البلدة أسقف للنصارى وبها قاضى ولاية/وعدد أهلها قريب من ٨٠٠٠ نفس، وبها شونة للميرى لتوريد الغلال من مزروعات الأهالى بنيت فى زمن العزيز محمد على باشا، وبها ديوان القسم والتلغراف ووابور بخارى لطحين الغلال ومخبر ومدابغ ومعمل دجاج وأنوال لنسج القطن، ملاءات ومحازم وغزليات.
وبها معاصر لاستخراج زيت السلجم وبذر الكتان، وفى غربى تلك المدينة قناطر بنى سميع، وهى تسعة عيون فى ترعة السوهاجية تروى حوض بنى سميع وتصب فى قناطر أسيوط، وكان بناؤها سنة ١٢٥٦ هلالية، وغربيها أيضا من جهة قبلى تل كبير قديم تأخذ منه الأهالى السباخ للزراعة، ويقابلها من الجانب الشرقى للنيل قرية ساحل سيلين، وأرض ما يجاور هذه المدينة من البلدان مثل دوينة وبنى سميع، وباقى