وقد ساق فى خلاصة الأثر كثيرا من كلامه ﵁. وفى حاشية العدوى على كفاية الطالب الربانى شرح رسالة ابن أبى زيد القيروانى فى فقه مالك: أن من مدينة منوف هذه، العلامة أبا الحسن على بن محمد، ثلاثا، ابن خلف المنوفى بلدا، المصرى مولدا. ولد بالقاهرة بعد صلاة العصر ثالث شهر رمضان سنة سبع وخمسين وثمانمائة، أخذ الفقه عن جماعة منهم الإمام العلامة العامل الشيخ على السنهورى، وأخذ النحو وغيره عن الكمال بن أبى شريف وغيره، ولازم الجلال السيوطى وأخذ عنه، توفى فى يوم السبت رابع عشر صفر سنة تسع وثلاثين وتسعمائة، وصلى عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالقرب من باب الوزير، كما ذكره الفيشى.
وقد ألّف كتبا عديدة: منها ستة شروح على الرسالة المذكورة بيّنها الفيشى بقوله: الأول غاية الأمانى، والثانى تحقيق المبانى، والثالث توضيح الألفاظ والمعانى، والرابع تلخيص التحقيق، والخامس الفيض الرحمانى، والسادس كفاية الطالب الربانى. وله أيضا متن العزية فى فقه مالك، وتأليف على العقيدة مستقل، وتآليف شتى. انتهى.
[(ترجمة العلامة عبد الغنى البهائى الشافعى المنوفى)]
وفى الضوء اللامع للسخاوى: أن منها عبد الغنى بن على البهائى المنوفى الشافعى، عرف بالبهائى لسكناه حارة بهاء الدين، ولد بمنوف، وتحول منها إلى القاهرة بعد أن حفظ التنبيه، فحفظ المنهاج وغيره، وأخذ عن البلقاينى وغيره، وحج وسمع الحديث على التاج بن الفصيح والزين بن العراقى وغيرهما، وتكسب بالشهادة، وبرع فى معرفة الشروط ونحوها، ولم يكن طلق اللسان، وقد تصدر بجامع الحاكم والأشرفية القديمة وغيرهما، وناب فى القضاء دهرا، وأوذى من العلم البلقينى لانتقاده عليه فى فتيا، وتعلل مدة وأقعد حتى مات سنة ثمان وخمسين وثمانمائة، ودفن خارج باب النصر.