للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مفروشة بالحجر، وسقفه من الخشب المنقوش وتحت السقف كرنيش مكتوب عليه:

أنشأ هذا المسجد أبو العباس أحمد الخضيرى.

وضريح الأستاذ تجاه باب الوسط عليه قبة ومقصورة من الخشب، وبداخل المقصورة قبر ابنه الشيخ أحمد، وقبر آخر فيه السيد حمزة الخضيرى، وبجوارها مقصورة أخرى صغيرة بها قبر السيد أحمد تاج الدين، وهناك قطعة من إزار خشب عليها أبيات شعرية، وتحت الإزار دواليب للوازم المجاورين، ودكته قائمة على عمودين من أعمدته وتحتها إزار خشب فيه أبيات تتضمن مدح السادة الخضيرية، وتحت ذلك ألواح من القيشايى ممتدة من ابتداء الحائط إلى سلم الطهارة، وتحت ذلك خزانة الكتب بجوارها باب يسمى باب القبة يوصل للسطح، وبأعلى المسجد شبابيك مصنوعة من الجبس والزجاج الملون، ويكتنف القبلة شباكان من الحديد مطلان على الشارع، وفوقهما شباكان من الزجاج، وبين المنبر والمقام فجوة صغيرة تسع المصلى وشباك من الخشب المخروط، وعلى يسار القبلة مكتوب:

قال الله تعالى: ﴿كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ﴾ وعلى يسارها خلوة صغيرة تسمى المعبد هى مخزن للجراية.

[ترجمة الشيخ الخضيرى]

والشيخ الخضيرى-كما فى كتاب مناقب السادة الخضيرية للشيخ عبد الرحمن جاويش- هو السيد سليمان أبو الربيعين الزبيرى الصديقى الحسينى بن نور الدين على بن شهاب الدين /أحمد، ينتهى نسبة إلى ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام ، يجتمع مع النبى فى قصى. والمراد بالربيعين علم الظاهر والباطن. وكان صاحب كرامات وزار الرحاب الحرمية مرارا، وكان لا يذكر أحدا بمنقصة ولا يسمع من أحد ذلك، ويقول:

لا يذكر نقائص الناس إلا ناقص. وكان شأنه الصمت، أخذ القرآن والطريق عن الشيخ أحمد المرحومى المدفون بمصر القديمة، وأخذ عن الجلال السيوطى. ومن إخوانه فى الطريق الشيخ أبو السعود الجارحى ، وكان من العلماء العاملين، وكان مسموع الكلمة عند الأمراء، وكان له نحو خمسمائة تلميذ، وتوفى تاسع شهر ذى الحجة سنة خمس وستين وتسعمائة، ودفن بزاويته فى مزاره المشهور لجده السيد محمد المزبور وصلى فى قبره ركعتين.

وكان ابنه الشيخ أحمد عارفا بالله تعالى وليا صالحا مجذوبا، مربيا للمريدين ومرشدا للسالكين، حصلت له جذبة قوية وهو صغير فى حياة والده ، وكانت إقامته غالبا فى هذه الحالة بساقية مكى من بر الجيزة فوق ساقية هناك على الطريق، ثم رجع إلى