حارة القبورجية، يسلك منها إلى حارة أحمد باشا يجن، وبأولها زاوية تعرف بزاوية محمد أغا كمليان، بابها الأصلى عن يمين الداخل من الحارة المذكورة، وهو مسدود اليوم، ويسلك إليها من الوكالة المعروفة بوكالة أبى جبل الزيات، وشعائرها مقامة بنظر محمد أحمد العطار، ويجاورها سبيل من إنشاء واقفها تابع لها، وهو متخرب، وعليه أبيات فيها تاريخ سنة تسع وثمانين وتسعمائة هجرية.
ثم درب الخدام غير نافذ، وبه زاوية الأربعين، يعلوها مكتب لتعليم الأطفال، وشعائرها معطلة، وتحت نظر محمود أفندى.
ثم عطفة زريبة أحمد جلبى، يسلك منها لشارع محمد على، وبها ضريح يقال له الشيخ الإسكندرانى.
وأما جهة اليسار فبها:
[[حارة حلوات]]
حارة حلوات، يسلك منها إلى حارة سليم باشا وإلى حارة الصابونجية، وبها ضريحان:
أحدهما يعرف بالشيخ عامر، والثانى يعرف بالشيخ محمد، وبها أيضا دار ورثة المرحوم عبد الله باشا الأرنؤودى، ودار ورثة مظهر باشا، بكل منهما جنينة كبيرة.
وكان بأول هذه الحارة زاويتان متحاذيتان: إحداهما تعرف بزاوية ضرغام، والأخرى بزاوية بردق، أخذتا بشارع محمد على، ولم يبق لهما أثر الآن.
ويوجد إلى اليوم برأسها عن يمين الداخل عمود يضرب إلى الزرقة طوله تقريبا نحو مترين وقطره نحو (بياض بأصله)، وهو من توابع جامع السايس، وفوقه مكتب عامر بالأطفال. وفى مدة العزيز محمد على نوه بعض المغاربة بأن هذا العمود له مزية يقال إنها جربت فصحت، وهى أن من به داء اليرقان ونحوه من الداءات الباطنية يأتيه ويدهنه بماء الليمون ثم يلحسه بلسانه ويكرر لحسه حتى يخرج من اللسان دم أسود، فاذا استعمل ذلك ثلاث مرات فانه يبرأ بإذن الله تعالى. فعند ذلك ظهر هذا العمود بهذه المزية واستعمله كثير