ولما حج اجتمع عليه الناس بمكة؛ فقال لخادمه: نحن جئنا نتجر وألاّ نتجرد للعبادة فى هذا البلد؛ فإذا كان وقت المغرب فامض إلى بيوت هؤلاء الجماعة وقل لهم: الشيخ محتاج إلى ألف دينار وقل لكل واحد منهم بمفرده. فلم يأت أحد منهم من ذلك اليوم، ووقائعه مشهورة.
مات بمصر ودفن بزاويته بخط بين السورين سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة.
[زاوية المغربل]
هذه الزاوية خارج باب الشعرية بسوق الخراطين. تجاه منزل البدراوى ويظهر أنها هى التى قال فيها المقريزى: أنها بدرب الزراق من الحكر عرفت بالشيخ المعتقد على المغربل. مات فى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.
ولما كانت الحوادث من سنة ست وثمانمائة خربت الحكورة وهدم درب الزراق وغيره انتهى.
وهى الآن عامرة مقامة الشعائر بنظر ديوان الأوقاف.
[زاوية الملاح]
هى بسوق الخشب على يمين الداخل فى حارة الملاح التى عن يمين الذاهب إلى المقس وهى متخربة جدا.
[زاوية المنير]
هذه الزاوية بسويقة المسعودى المعروفة الآن بحارة مكسر الحطب بالقرب من قنطرة الموسكى، على يسار الآتى من السكة الجديدة طالبا الحمزاوى.
أنشأها الشيخ محمد بن حسن السمنودى المعروف بالمنير فى أواخر القرن الثانى عشر، وأنشأ بجوارها دارا له، وهى مقامة الشعائر إلى اليوم ومشهورة بزاوية المنير، وبها خطبة وفيها