بالسين أو بالصاد بعد الهمزة. قرية من قرى المطاعنة بمديرية إسنا فى بحريها إلى الغرب بنحو عشرة آلاف متر، وفى الجنوب الغربى للكيمان بنحو ثلاثة آلاف متر، وفيها جامع بمنارة مبنى بالآجر وثلاثة معامل دجاج ونخيل كثير، وأكثر أهلها مسلمون وتكسبهم من الزرع ويمر عليها جسر أسفون السلطانى، وفيها بيت مشهور بمضيفة متسعة لعائلة يقال لهم: بيت القاضى، منهم ناظر قسم وحاكم خط.
وفى خطط المقريزى: أن أسفون كانت من أحسن بلاد مصر وأكثر نواحى الصعيد فواكه، وكان بها دير كبير رهبانه معروفون بالعلم والمهارة، فخربت أسفون وخرب ديرها، وهذا آخر أديرة الصعيد، وهى كلها متلاشية آيلة إلى الدثور، بعد كثرة عمارتها ووفور أعداد رهبانها وسعة أرزاقهم وكثرة ما كان يحمل إليهم انتهى.