للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(ببلاو)]

هى قرية فى شمال سنبو، غربى بحر يوسف، من قسم ملوى بمديرية أسيوط، وسماها المقريزى ببلا بدون واو. كان أكثر سكانها أقباط، وكان بها كنيسة باسم مارى جرجس، ويقال لها الآن كنيسة الشهيد.

واسمها مأخوذ من ببلو، يعنى خزانة الكتب، وكانت قبل دخول الفرنساوية أرض مصر كبيرة عامرة، يقرب عدد أهلها من ألف نفس أغلبهم نصارى، فتفرقوا فى البلاد لعداوة كانت بينهم وبين البلاد المجاورة لهم، ومات كثير منهم، ومن بقى اشتغل بصنعة الفراريج. ونقل (كترمير) عن بعض كتب القبط أن جماعة من نصارى قرية الزيتون، كانوا قد دخلوا فى الديانة الإسلامية، ثم رجعوا إلى النصرانية، ومن خوفهم من المسلمين هربوا إلى قرية ببلاو لأن حاكمها كان يدافع عن المرتدين ويمنع التعرض لهم. اهـ.

وهى فى وسط حوض الدلجاوى لا يتوصل إليها فى زمن الفيضان إلا فى السفن، وقناطر التقسيم فى شرقيها بنحو ميلين، وأكثر مبانيها بالطوب النئ، والغالب فى دورها طبقتان، وقد تجدد الآن فى منازل بعض أهل الثروة من أقباطها طبقة ثالثة، وتجددت فيها مناظر للضيوف بدلا من المصاطب القديمة.

وتكسب أغلب أهلها من الفلاحة، وبعض أقباطها مختص بمزاولة معامل الدجاج واستخراجه. فيسرحون لذلك فى البلاد التى فيها المعامل، من ناحية وردان الغربية القديمة من القناطر الخيرية، إلى أقصى بلاد الصعيد، فيتفرقون فى البلاد ويجمعون البيض، بعضه بالثمن وبعضه فى نظير فراخ يأخذها أرباب البيض بعد تمام العمل على حسب العرف الذى بينهم، ويقيمون بتلك المعامل إلى تمام العمل، ثم يرجعون إلى ببلاو، وهكذا كل سنة.