وقد عد المقريزى فى المحاريب التى وضعها الصحابة، ﵃، فى قرى مصر محرابا بمدينة بلبيس، ولعله هو محراب الجامع الكبير.
وبها جملة زوايا للصلاة أيضا، وحمام غير منتظم، بل هو قذر، وأنوال لنسج الأقمشة البلدية. وأرباب حرف، وتجار قطن، من الدول المتحابة والأهالى. وجملة أضرحة مثل: مقام سيدى سعدون السطوحى، والجنزى-شرقى ترعة الإسماعيلية، له مولدان كل سنة كما تقدم، يجتمع فيه من أهالى المديرية-ومقام سيدى محمد الصادق، وأمير الجيش، وأبى المظلوم وغير ذلك، وبها جملة من النخيل والأشجار المتنوعة. وبها مكاتب أهلية لتعليم القرآن والكتابة.
والترعة الإسماعيلية تمر فى شرقيها بمسافة نحو ألف متر، وعليها هناك هويس، وفى غربيها على نحو ألف وخمسمائة متر فرع الشيبينى، وغربى ذلك الفرع محطة السكة الحديد، وكان فى السابق بجوارها من الجهة الغربية بحر يقال له بحر أبى قوام، وكان له أرصفة بالطوب الأحمر والمونة، وكان على شاطئه حمام بعض آثاره باقية إلى الآن، وقد صار ذلك البحر الآن أرض مزارع وصار بينه وبينها نحو مائتى متر.
[مطلب الأشجار الكابلية]
وبها ثلاثة أشجار كابلية، لا توجد إلا فى بلاد الهند، واحدة بجنينة الشيخ عمر حرش القاضى، واثنتان فى محل يقال له حمرة الحلبى، إحداهما بجوار الساقية من الجهة القبلية، وهى خلفة، والأخرى فى قبليها بمسافة خمسة عشر مترا، ومحيط هذه الشجرة متر، والتى بقرب الساقية محيطها أربعة أعشار متر، والتى بجنينة الشيخ عمر محيطها ستة أعشار متر، وجميعها له شبه بشجر النبق، وفروعها تشبه الصفصاف، ولها شوك يشبه شوك الليمون، ولون ورقها يشبه لون ورق النيلة، لكنه فى الاستدارة مثل ورق النبق، وبه نعومة وثمرها يشبه التفاح، ولكنه على هيئة البلح الطويل، ويرطب مثل البلح، وبه مادة سكرية، وأكثر وجوده فى شهر برمهات، وقد يستديم مثل الليمون